يُصادف في 25 نوفمبر من كل عام اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة. وفي هذه المناسبة، لا بدّ من التطرق إلى تأثير العنف المنزلي على صحة الأطفال العقلية.
بعد أن كشفنا منذ مدة عما يميّز الطفل الذي يربى بجو من الحب، إليك اليوم ما كشفته الدراسات حول تأثير العنف المنزلي على ذكاء الأطفال وصحتهم العقلية.
في دراسة أجراها باحثون من جامعة مانشستر البريطانية، تمت مراقبة 3 آلاف و997 من الأمهات وأطفالهن في بريطانيا لمعرفة تأثير العنف المنزلي الذي تعرّضت له الأمهات (خلال فترة الحمل وبعد الولادة حتى بلوغ الأطفال من العمر 6 سنوات) على صحة أطفالهن العقلية.
وأفادت 17.6% من الأمهات المشاركات في الدراسة بأنهن تعرضن للعنف العاطفي (الاعتداء اللفظي، الشك، وعدم الثقة)، فيما تعرضت 6.8% من المشاركات للعنف الجسدي.
> تقول الدكتورة كاثرين أبيل، مسؤولة فريق البحث: "إنّ امرأة واحدة من أصل أربعة في سن 16 عاما فما فوق في إنجلترا وويلز تتعرض للعنف المنزلي في حياتها، وأن أطفالهن معرضون بشكل أكبر لخطر المشاكل الجسدية والاجتماعية والسلوكية عند الكبر."
بعد إجراء اختبار الذكاء لجميع الأطفال المشاركين في الدراسة، تبيّن أنّ الأطفال من أمهات تعرّضن للعنف المنزلي بشكل متكرر خلال فترة الحمل والسنوات الست الأولى من حياتهم، قد عانوا من تراجع في معدّل ذكائهم عند بلوغهم سنّ الثامنة، بمعدّل 3 أضعاف أقرانهم ممن لم تتعرّض أمهاتهم للعنف المنزلي. تقول الدكتورة كاثرين أبيل، مسؤولة فريق البحث: "إنّ امرأة واحدة من أصل أربعة في سن 16 عاما فما فوق في إنجلترا وويلز تتعرض للعنف المنزلي في حياتها، وأن أطفالهن معرضون بشكل أكبر لخطر المشاكل الجسدية والاجتماعية والسلوكية عند الكبر."
وتضيف: " إنّ نسبة تراجع معدل الذكاء بين الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعنف المنزلي بلغت 50% تقريبًا، وهذا يؤشر لخطورة تلك الظاهرة الاجتماعية على صحة الأطفال العقلية".
والآن، إليك أثر العنف اللفظي في الأطفال!