الفطور هو أهم وجبات اليوم، ومع ذلك، يبقى الأكثر إهمالاً وإغفالاً بينها.
ولكن، ليس بعد الآن! وليس بعد قراءة هذا المقال الذي سوف نستعرض فيه الفوائد الصحيّة للفطور والدوافع المُحفّزة لتحويله إلى عادة يوميّة لدى الكبار والصغار على حدّ سواء:
- يُسهم طعام الفطور في منح الجسم الطاقة والحيوية اللازمتين للانطلاق في يومٍ جديد، بفضل ما يحتوي عليه من ألياف ونشويات وفيتامينات ومعادن ضرورية لتحسين عملية الأيض ومنع انخفاض معدل السكر في الدم: المسببان الرئيسيان للإرهاق والغثيان والدوخة وتقلّب المزاج.
- يُسهم طعام الفطور في التأثير إيجاباً في القدرات الذهنيّة ومهارات التركيز. والدليل على ذلك في الدراسات التي وجدَت بأنّ الأطفال الذين يتناولون فطوراً متوازناً صباح كل يوم يُقدّمون أداءً جيداً في المدرسة، مقارنةً بزملائهم الذين يغفلون عن طعامهم الصباحيّ ولا يقدرون على التركيز ويشعرون بالتوتر والمزاجيّة جراء انتقاص الحيوية والنشاط في أجسامهم الصغيرة.
- يُسهم الفطور في مدّ أجسام الكبار والصغار على حدّ سواء ما بين ربع وثلث العناصر الغذائيّة التي يحتاجونها لتقوية أجهزتهم المناعية واستكمال يومهم الطويل في العمل أو المدرسة.
- تُخفّف وجبة الفطور من احتمالات الإصابة بالسمنة، لاسيما أنّ الإغفال عن تناولها يُبطئ عمليّة الأيض، ويدفع بالجسم إلى حرق سعرات حرارية أقلّ كي يقوم بوظائفه الحيوية. والنتيجة: تراكم السعرات الحرارية الإضافية على شكل دهون!
- تُثبت دراسة بريطانية أُجريت حول نساء أغفلْنَ عن وجبة الفطور لنحو أسبوعين أنّ هذه العادة تُبطئ قدرة الجسم على مقاومة الأنسولين، الأمر الذي يؤدّي إلى تراكم هذه المادة في الدم، ومعها مخزون الدهون. والنتيجة: زيادة في الوزن وارتفاع في معدل الكوليسترول.
وبالإضافة إلى كلّ ما سبق، لا بدّ من التنويه إلى أنّ الفطور هو أولى الوجبات التي تُقدّمها الأم لعائلتها وتكون فيها معهم.
من هنا، ضرورة الحرص على تقديمها لهم بصورةٍ يوميةٍ وعلى شكل خياراتٍ غذائية صحيّة ومناسبة تُبعد عن كلّ واحدٍ منهم شبح الكسل وقلّة النشاط الذي يُمكن أن يُهيمن على مزاجهم وأدائهم في المدرسة أو العمل، ويدفعهم بالتالي إلى مدّ أجسامهم بالطاقة التي تنقصهم بواسطة أطعمة غير صحيّة وخالية من أي فوائد.
ومن هنا، ضرورة الحرص أيضاً على إعدادها لهم بشكلٍ متوازن، فتكون غنيّة بكلّ العناصر المهمة لنموّ الصغار وحثّ الكبار والصغار معاً على متابعة يومهم بنشاط وصحة، في مواجهة الكم الهائل من المأكولات غير الصحيّة التي يتعرّضون لها وهم بعيدون عن أمّهم.
أمّا الخيارات الصحيّة المثاليّة لهذه الوجبة الصباحيّة المهمة، فكثيرة ومتنوّعة.
وتأتي في طليعتها حبوب الفطور المعدّة من القمح الكامل والغنيّة بالنشويات والألياف والعناصر الغذائية المضافة، إلى جانب كوب من الحليب.