الدمية… أكثر من مجرّد وسيلة هادئة لإلهاء الأطفال، هي لعبة مميّزة لكل طفل (حتى الصبية منهم)، لا لأنها تتيح له مجالاً واسعاً للعب والتخيّل وحسب، بل لأنها تطوّر مهاراته أيضاً وتعلّمه الكثير عن نفسه والعالم الذي يحيط به، فيما لا يزال دارجاً، مع التركيز بشكل خاص على الجوانب الخمس التالية:
الدمية تُطوّر مهارات الطفل المعرفيّة والحركيّة
يُمكن للعب بالدمية أن يساعد الطفل في تطوير قدراته المعرفية والحركية. وإن كانت هذه الدمية مناسبة لعمره، فستساعده كذلك في التدرّب على رعاية نفسه وممارسة بعض المهارات الأساسية على شاكلة خلع الملابس وارتدائها وتسريح الشعر وترتيبه، ومساعدة اللعبة على الجلوس والوقوف والحركة.
الدمية تُطوّر مهارات الطفل اللغوية
فيما يُمضي الطفل وقتاً في اللعب بالدمية، معتنياً بها على غرار ما تفعل معه أمه، تُتاح له فرصة تطبيق مفردات جديدة بالفعل والقول، ما من شأنه أن يُوسّع دائرة معارفه وكلماته ومصطلحاته.
الدمية تُطوّر مهارات الطفل الرعائية
لا يُسهم اللعب بالدمية في وتوسيع مفردات الطفل وحسب، بل يُنمّي فيه أيضاً المهارات الرعائية التي تعلّمه كيف يكون مسؤولاً عن حياة شخص وراحته، وتمهّد للدور الوالدي الذي سيلعبه حقيقةً في يوم من الأيام.
الدمية تُطوّر قدرات الطفل على إدارة شؤونه
يُسهم اللعب بالدمى في تحجيم العالم الحقيقي وجعله في مقاس الطفل، فيُعزز قدرته على استيعابه ويُقوّي ثقته بنفسه وبقدرته على حلّ المشاكل التي يمكن أن تعترض سبيله والتفاعل مع البيئة التي يعيش فيها.
الدمية تُعلّم الطفل التحكّم بمشاعره
يُمكن للعب بالدمى وتخيّل المواقف المختلفة أن يعلّم الطفل كيف يتأقلم مع مشاعره وكيف يعبّر عنها في شكلٍ أفضل من خلال تصرفاته وردّات فعله إزاء الدمى.
وبناءً على كل ما قيل، كوني أكيدة أنّ دميةً بيد ابنتكِ ستُساعدها لتصبح امرأةً حنونة ومحبة، ودميةً في صندوق ألعاب ابنكِ، ستُعلّمه التعاطف والسلوكيات الإيجابية.
اقرأي أيضاً: ألعاب مسلية تُنمّي مهارات طفلك الحركية