كشفت دراسةٌ حديثةٌ أنّ استهلاك المرأة للحليب خلال فترة الحمل يمنح طفلها فوائد جمّة يستمرّ أثرها في جسمه حتى مرحلة البلوغ.
ولا تنفي هذه الدراسة النتائج الصادرة عن دراسات سابقة حول ميل الأطفال إلى كسب وزنٍ كبير والنمو بوتيرةٍ أسرع إذا ما تناولت أمهاتهم الحليب أثناء الحمل بهم، إنّما تُضيف إليها معلومة جديدة مفادها أنّ الأطفال المولودين من أمهات إلتزمن شرب الحليب بمعدل كوبٍ واحدٍ في اليوم على الأقل طوال فترة الحمل، ازدادوا طولاً في مرحلة المراهقة.
ولفتت نتائج الدراسة الصادرة في إحدى المجلات الأوروبية المعروفة إلى أنّ المراهقين من الجنسين اكتسبوا طولاً كبيراً جراء تناول أمهاتهم نحو 150 مللتر من الحليب يومياً خلال فترة الحمل، بالمقارنة مع الأطفال الآخرين المولودين من أمهات شربن الحليب بمعدل أقل من المذكور بكثير. هذا وأكّدت الدراسة أيضاً ارتفاع مستويات الأنسولين في دم المراهقين نفسهم، الأمر الذي جنّبهم خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني.
وإن كانت هذه المعلومات غير كافية لزحزحتكِ عن الشاشة وحثّك على ارتشاف كوب من الحليب، فهذه المعلومة ستفعل حتماً: في أيار/مايو العام الماضي، اكتشف باحثون بريطانيون أنّ الحليب يلعب دوراً كبيراً في زيادة معدل ذكاء الأطفال، نتيجة غناه بمادة الإيودين التي تعمل على تحفيز الغدة الدرقية على إطلاق هرمونات خاصة، لها تأثير إيجابي على نمو الدماغ وتطوّره.