إن شعر طفلكِ بالجوع بعد مرور ساعة على تناوله وجبة العشاء الاعتيادية، قدّمي له حصةً غذائيةً صحيّةً وخفيفةً تُرضي حاجته وتُمهّد لخلوده إلى النوم بسلام وتمنع نهوضه في الصباح متلهّفاً للأكل، وذلك من خلال اتباع النّصائح المهمّة التالية من "عائلتي":
ركّزي على نسبة الغذاء
اعتبري وجبة الطعام الخفيفة قبل النوم فرصتكِ لتقديم المزيد من الغذاء الصحي لطفلك. وإن كان صغيرك يتناول كميات قليلة من الطعام عند كل وجبة (كما يفعل الأطفال في مثل سنّه) ، فالوجبات الخفيفة وسيلتكِ لمنحه ما يكفي من السعرات الحرارية والتغذية. في الإجمال، يحتاج الأطفال حتى عمر الثلاث سنوات ما بين ألف وألف 200 وحدة حرارية في اليوم الواحد. فإنّ لاحظتِ بأن طفلك لم يستهلك في أحد الأيام ما يكفي من الكالسيوم أو لم ينهِ وجبته من اللبن، استغلّي حصة ما قبل النوم للتعويض وملء الفراغ بالطعام المناسب.
اختاري الأطعمة المهدئة
يقول الخبراء بأنّ الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات تحتوي على مادة كيمائية تُساعد الطّفل على الاسترخاء قبل الخلود إلى النوم. وبناءً عليه، تدعوكِ "عائلتي" أن تقدّمي لطفلكِ بضع مقرمشات من القمح الكامل مع ملعقة كبيرة من الحمص أو قطعة صغيرة من الخبز مع القليل من زبدة الفستق أو كمية صغيرة من اللبن أو بيضة مخفوقة، وتبتعدي قدر الإمكان عن النشويات المعالجة والسكريات على غرار الحبوب المحلاة والبسكويت.
دعّمي الوجبة بالكالسيوم
من الممكن للوجبات الخفيفة الغنية بالكالسيوم أن تسدّ جوع طفلكِ وتعدّه للغوص في نومٍ عميق. والخيارات في هذا الإطار كثيرة، قدّمي له مثلاً كوباً صغيراً من جبنة الكوتاج مع قطع الموز أو كوب من اللبن القليل السكر أو كوب من الحليب أو القليل من الجبنة مع حفنة من مقرمشات القمحة الكاملة.
تجنّبي بعض أنواع الطّعام
احذري إطعام طفلكِ الشوكولا الذي يحتوي على الكافيين أو الحلى الغنية بالسكر كالآيس كريم والبسكويت، إذ يمكن للكافيين الموجود في الشوكولا أن يُقلق راحته ويُبقيه صاحياً طوال الليل، تماماً كالسّكر الموجود في الحلى. هذا ولا تنسي انتظار 30 دقيقة على الأقل قبل إعداد طفلكِ للخلود إلى الفراش.