طفلكِ يعاني من الوزن الزائد وتتساءلين عن السبب الفعلي وراء ذلك؟ الملامة ليست دائماً على العامل الوراثي أو الأطعمة التي تحضّرينها له أو تسمحين له بتناولها، إذ تمتدّ إلى عوامل أخرى لم تتوقعي صلتها بالموضوع. فإكتشفي معنا أبرزها:
- التلفاز والهاتف المحمول: بوجود الهاتف المحمول في عهدة الأطفال، أو أي جهاز إلكتروني آخر يصل طفلكِ إلى عالم الإنترنت، أصبحت الحركة البدنية لديه قليلة للغاية، خصوصاً أنّه يقضي ساعات طويلة في الجلوس والخمول أمام الشاشة من دون الشعور بالملل. الأمر نفسه ينطبق على التلفاز الذي له الأثر الأكبر، إذ يرغب طفلكِ بالقليل من "النقرشة" خلال مشاهدة برنامجه المفضّل.
- وزنكِ أو وزن زوجكِ: وهنا، لا نتكلّم فقط عن العامل الوراثي الذي قد يلعب دوراً كبيراً، بل عن أسلوب الحياة الذي قد يتبنّاه الطفل لا إرادياً من الأهل. فإن كنتِ أنتِ أو زوجكِ تعانيان من الوزن الزائد، على الأرجح أن طفلكِ سيعاني منه أيضاً جراء الخيارات الصغيرة غير الصحيّة، التي قد لا تنتبهي لها، ولكن سارية بشكل دائم في المنزل.
- السيارة: هل تذكرين الأيام الخوالي عندما كنتِ تريدين الذهاب إلى مكانٍ ما قريب نسبياً وكنت تقومين بنزهة على الأقدام؟ هذه الأيام ولّت، فقد بات الأهل يقلّون أطفالهم بالسيارة أينما أرادوا الذهاب خوفاً عليهم، ولكن قلّة الحركة تهدّد صحتهم ووزنهم السليم. لذلك، علّمي طفلكِ التنزّه بمفرده في مكان آمن بالطبع، وإن كان في سنّ لا يسمح له بذلك، رافقيه من وقت إلى آخر سيراً على الأقدام.
- الأصدقاء: صدّقي أم لا، محيط طفلكِ والأشخاص الذين يحتكّ بهم بشكل مستمر يؤثرون على وزنه. فإن كان أصدقاؤه يتمتعون بأوزان زائدة، على الأرجح أنّه سيصاب بالسمنة أيضاً جرّاء تبني أسلوب حياتهم غير الصحيّ.
- المشاعر السلبية: كما في حالة الكبار، قد يشعر طفلكِ بالإحباط أو بنقص عاطفي في مكان ما، ويحاول التنفيس عن مشاعره هذه من خلال تناول الطعام بكميات كبيرة، مهما قمتِ بمحادثته حول موضوع الوزن الزائد وإقناعه بمخاطر السمنة.
لذلك، ولإبعاد خطر مرض السكري والعديد من المشاكل الصحيّة الناجمة عن السمنة في عمرٍ صغير، تابعي نظام طفلكِ الغذائي وإحرصي على أنّه متوازن، كما أبقي عينكِ مفتوحة على العوامل غير المتوقّعة المذكورة أعلاه!
إقرئي المزيد: عدّ السعرات الحراريّة: هل ينطبق على طفلكِ أيضاً؟