بغض النظر عما إذا كان طفلك يواجه صعوبة في حل مسألة رياضية أو نسي غداءه، فإنّ مهارة حل المشكلات الجيّدة هي المفتاح لمساعدته على إدارة حياته.
بعدما تحدثنا سابقاً عن الأنشطة التي تساعد على تنمية الفضول الخلاق لدى طفلك، إليك اليوم أهم النصائح التي تساعدك على تعليمه مهارة حل المشكلات في سن المدرسة.
لماذا يحتاج طفلك إلى مهارة حل المشكلات؟
هل تعلمين أنّ الأطفال الذين يفتقرون إلى مهارة حل المشكلات، يميلون غالباً إلى تجنّب اتخاذ أي إجراءات أو أفعال عند مواجهتها؟ وهذا بالتالي ما قد يؤثر على دراستهم وحتى على دائرة أصدقائهم التي قد يكافحون من أجل الحفاظ عليها.
من المهم جداً تعليم الطفل وتدريبه على حل المشكلات ليعلم ما هي الخيارات المتاحة أمامه وأيّها يصبّ في خدمة مصلحته. وفي ما يلي، نسلّط الضوء على أبرز الخطوات التي تساعد على تنمية مهارة حل المشكلات لدى طفلك.
علّمي طفلك كيف يقيّم المشكلة
يحتاج الطفل إلى أن تقدمي له صيغة واضحة لحل المشاكل، وإلّا فهو لن يشعر بالثقة الكافية لمحاولة حلّها. إليك خطوات حل المشكلات التي عليك أن تعلميها لطفلك:
- تحديد المشكلة
- التفكير بالطرق أو الخيارات المتاحة لحلها
- تحديد إيجابيات وسلبيات كل طريقة أو خيار متاح
- اختيار الحل
- تجربة الحل ومعرفة النتائج التي قد تترتب عنه
شجّعيه على حلّها بنفسه وقومي بتوجيهه
عندما يواجه طفلك أي مشكلة، لا تسرعي وتقدمي له الحل على طبقٍ من فضة، بل شجعيه على حلّها بفرده وقدّمي له التوجيهات عندما يحتاج إلى المساعدة. إذا لم يتمكّن طفلك من التوصل إلى الحل، حاولي مساعدته في التفكير بالخيارات المتاحة، ولكن لا تخبريه تلقائياً بما يجب عليه فعله.
إسمحي لطفلك بمواجهة النتائج الطبيعية لأفعاله
وأخيراً، إسمحي لطفلك بمواجهة النتائج الطبيعية لخياراته وأفعاله ولكن تأكّدي من أنها آمنة ولن تعرضه لأي أذى. على سبيل المثال، إسمحي لطفلك مثلاً بإنفاق أمواله خلال الدقائق العشر الأولى التي يُمضيها في مدينة الملاهي. ثمّ اتركيه يتنزه خلال اليوم من دون أن تقدمي له أي أموال إضافية. بهذه الطريقة، سيتعلّم الكثير من قراراته.
والآن، ما رأيك في التعرف على التقنيات التي تقوي ذاكرة طفلك وتحسن قدرته على الحفظ؟