نسمع كثيرا بالمقولة "أنت تسير في دائرة مغلقة"، ويعنى بها أن تبدأ من نقطة وتعود إليها من جديد مرات عديدة، وهذا هو الحال مع مرض "صداع المسكنات" !!، فعادة ما يبدأ المريض بصداع عارض وبسيط، فيتناول المسكن .. وكلما أحس بهذا الصداع لجأ إلى المسكن مرة أخرى، وبشكل متكرر وفي وقت قصير، ومن هنا تبدأ رحلة الدائرة المغلقة – فالمسكن هو الحل والعلاج للصداع، في الوقت الذي يكون فيه سبباً للصداع نفسه !
كيفية معالجة انواع الصداع من خلال الطعام
ومن هنا فالإفراط في تناول المسكنات المعروفة للصداع خصوصاً التي تحتوي على مادة الكافيين أو الكودايين تعتبر السبب الرئيس لحدوث هذه المشكلة، ويُعتبر الأشخاصُ المصابون بصداع الإجهاد * وهو الصداع الناتج من ضغوط الحياة المختلفة * أكثر عرضة لهذا المرض في حال إفراطهم في استخدام المسكن بدلاً من حل المشكلة من جذورها بالتحكم في ضغوطهم. ولعلاج صداع المسكنات يجب أولاً كسر هذه الدائرة بالتوقف عن المسكن أو تقليل جرعته، وقد يحتاج المريض لزيارة الطبيب لإعطاءه بعض الأدوية للتخلص من المرض. وختاماً، الحذر في تناول المسكنات واستخدامها عند الحاجة الحقيقية وحسب إرشادات الطبيب يعتبر الطريق الأمثل للوقاية من العديد من المشاكل المترتبة على الإستخدام الخاطئ للأدوية.