تتعدّد أسباب سيلان الأنف عند الأطفال بدون زكام وهنا نعرّفك عليها في هذا المقال من “عائلتي” الذي يتطرق إلى مشكلة تعد من الامراض الأكثر شيوعاً عند الطفل، وتتضمّن بشكل أساسي الحمى القرمزية، النكاف أو التهاب الغدة النكفية.
ويرتبط سيلان الأنف بالعديد من العوامل لا تتصل فقط بنزلات البرد، وهي التي تسبب في تهيج بطانة الممرات والجيوب الانفية المسؤولة عن السيلان، وهنا نتطرق إلى أبرزها.
كيف ينتج سيلان الأنف؟
بداية، نود أن نشير لك بشكل عام إلى أن سيلان الأنف قد ينتج بسبب أي شيء يهيج الجزء الداخلي في الأنف، وفق ما يقول موقع “مايو كلينيك”، وكثيراً ما تسبب حالات العدوى، مثل نزلات الزكام أو الأنلفونزا أو التهاب الجيوب الانفية أو الحساسية، سيلان الأنف واحتقانه. ويصاب بعض الأشخاص بسيلان الانف طوال الوقت من دون سبب معروف، تسمى هذه الحالة بالتهاب الأنف اللاأرجي أو التهاب الأنف الحركي الوعائي.
ما هي الأسباب المرتبطة بسيلان الأنف عند الأطفال بلا زكام؟
هناك أسباب عدة تؤدي إلى سيلان الأنف عند الأطفال غير مرتبطة بالزكام أو نزلات البرد، منها الحساسية، وذلك نتيجة عدم قدرة الجهاز المناعي على التفاعل مع بعض المواد المسببة للحساسية عادة، إلى جانب التهاب الجيوب الأنفية الذي ينتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويحدث بسبب تراكم السوائل في ممرات الجيوب الأنفية، كما من شأن التهاب الأنف غير التحسسي أن يؤدي إلى سيلان الأنف عند الأطفال والعطس، وذلك مرتبط بتغير الطقس أو التعرض لبعض الروائح القوية أو دخان السجائر.
ويمكنك في السياق الصحي، أن تلجأي إلى أطعمة تحمي طفلك من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، مثل الثوم والزبادي.
لا تتجاهلي سيلان الأنف والسعال الجاف
في سياق متصل، يضيء المستشفى الأميركي في دبي على التهاب القصيبات وهو عدوى في الجهاز التنفسي السفلي تصيب الرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، وتتشابه عوارضه المبكرة مع عوارض نزلة البرد العادية، وتتضمن سيلان الأنف والسعال.
أما السبب في الإصابة بالتهاب القصيبات فهو فيروس يُعرف بالفيروس التنفسي المخلوي، حيث ينتشر عبر القطيرات الصغيرة جداً من السائل التي تأتي من سعال أو عطسات شخص مصاب، ويتسبب ذلك في إصابة المسلك الأصغر في الرئتين (القصيبات) بالعدوى والالتهاب (التورم).
يقلل الالتهاب كمية الهواء التي تدخل الرئتين، مما يصعب عملية التنفس، رغم وجود دواء للقضاء على الفيروسات التي تتسبب في التهاب القصيبات، إلا أن العدوى عادة ما تزول خلال أسبوعين بدون الحاجة إلى أي علاج، وقد تتكرر إصابة ما يقرب من 59% من الأطفال بأزيز الصدر في المستقبل مع عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مع استمرار الكحة وأزيز الصدر مع كثير من الأطفال لعدة أسابيع، الأمر الذي لا يجدي معه العلاج.
يمكنك أن تطلعي هنا على دراسة حديثة: مرضى السكري الصغار مهددون بالإصابة بالخرف.