تصرفات بسيطة يوميةّ يقدم عليها طفلكِ، لتمر من دون أي إنتباه يذكر… ولكن، هل تعلمين أنّ بعضها، ومهما كان سخيفاً، قد يكشف عن سلوكيات خطيرة قد تنعكس عليه سلباً في المسقبل؟ إليكِ في هذا السياق بعض التصرفات الخاطئة ولكن الشائعة بين أوساط الأطفال، والتي عليكِ التنبّه لها ومعالجتها فوراً!
– أن يسرق شيئاً صغيراً: حتى ولو قام طفلكِ بأخذ شيء ما صغير ومن دون قيمة، كقطعة حلوى، ولكن خلسةً أو أنّها ليست له، فإياكِ أن تتغاضي عن الموضوع! فالسرقة ومهما كانت بسيطة قد تتحوّل تدريجياً إلى حالة مرضية، تجعل من طفلكِ عند دخول مرحلة المراهقة موضوعاً قابلاً لأخذ ما ليس له من دون أي شعور بالذنب أو توبيخ الضمير. لذلك، شدّدي على أهمية إحترامه لممتلكات غيره، وعدم المسّ بها من دون إذن!
– أن يتفوه بكذبة “بيضاء”: كلّ الأطفال يتفوّهون ببعض الكذبات الصغيرة، وخصوصاً لإبعاد اللوم عن أنفسهم في حال وقعوا في ورطة، ولكن، ومهما كانت الكذبة “بيضاء” لا تستهيني بها، ووبّخيه عليها. الطريقة الأمثل لإبعاد الكذب المرضي عنه مستقبلاً هو طريقة العقاب والثواب عند الكذب أو التفوه بالحقيقة، فآخر ما تريدينه هو تحوّل طفلكِ إلى مراهق يكذب عليكِ ويخفي عنكِ أشياء كثيرة!
– أن يجيبكِ أمام الناس: هل بادر طفلكِ إلى إجابتكِ بوقاحة وقلّة تهذيب؟ لا تتغاضي عن هذا الموضوع على الإطلاق، لأنّ وتيرته في الوقاحة إزاءكِ وإزاء أي طرف أكبر منه ستتصاعد تدريجياً من دون أن تشعري بذلك، لتجدي نفسكِ في يومٍ من الأيام غير قادرة على توجيه أدنى الملاحظات الشخصية من دون إنفعاله في وجهكِ.
– أن يتصرف بتعجرف مع أصدقائه: من الضروري أن تزرعي في طفلكِ الثقة بالنفس، ولكن، إن شعرت بأن ثقته هذه تخطّت حدودها لتصل إلى التعجرف والفوقية، يكون الوقت قد حان لتدخّلكِ الفوري لإعادة الأمور إلى حجمها، منعاً لأي إنعكاسات سلبية على شخصيته في المستقبل.
– أن يضرب الأطفال الآخرين: لا يخفى على أحد أن الضرب ما بين الأطفال أمرٌ شائع للغاية، ولكن لا يجب الإستهانة به على الإطلاق، إذ من الضروري أن تناقشي هذه المشكلة مع طفلكِ لفهم الأسباب وحلّها، تفادياً لأن ينمو طفلكِ بشخصية متنمّرة عنيفة، قد تدخله في العديد من المشاكل في سنّ المراهقة والرشد مستقبلاً.
إقرئي المزيد: إبني يضرب الأطفال الآخرين… فما العمل؟