تسلط دراسة جديدة الضوء على زيادة بنسبة 17% في استخدام الشاشات بين المراهقين في العامين الماضيين، أكثر من السنوات الأربع السابقة، إليك السبب.
يقضي الأطفال والمراهقون في أمريكا وقتًا أكثر من أي وقت مضى في استخدام الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث ارتفع عدد الساعات التي يقضونها على الإنترنت بشكل حاد خلال الوباء، وفقًا لنتائج استطلاع نُشر مؤخرًا.
وجد الاستطلاع، الذي نشرته منظمة الأبحاث غير الربحية Common Sense Media، أن الاستخدام الكلي للشاشة بين المراهقين والمراهقات زاد بنسبة 17% من عام 2019 إلى عام 2021، وهو نمو أسرع مما كان عليه في السنوات الأربع السابقة.
في هذا الإطار، قال الخبراء إن الزيادات التي أبلغ عنها المسح هي على الأرجح انعكاس للصعوبات التي عانت منها الأسر في المدرسة ورعاية الأطفال والتفاعل الاجتماعي طوال الوباء. من الأمور التي تثير قلق بعض الذين يتتبعون وقت الشاشة حدوث طفرة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا، على منصات مثل Instagram و Snapchat و Facebook ، على الرغم من أن هذه المنصات تتطلب أن يبلغ المستخدمون 13 عامًا على الأقل بسبب قانون يحظر شركات من جمع البيانات من الأطفال.
ماذا تعني هذه التغييرات؟
على الرغم من زيادة استخدام التكنولوجيا في جميع المجالات، إلا أن استخدام الشاشة كان الأعلى بين الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض وهو أمر منطقي نظرًا لأن هذه العائلات تأثرت أكثر من الوباء. قال ديفوراه هيتنر، مؤسس Raising Digital Natives ومؤلف كتاب Screenwise: “لقد تضرر الأطفال ذوو الدخل المنخفض أكثر من إغلاق المدارس”، وربما كان لديهم أنشطة أقل بعد المدرسة أثناء الوباء أيضًا، ولذا كانوا في المنزل ولديهم المزيد من الوقت للشاشات.
نظرًا لأن العمال ذوي الأجور المنخفضة كانوا أيضًا أكثر عرضة من غيرهم من العمال للعمل بشكل شخصي، فقد يقضي الأهل في هذه العائلات وقتًا أقل في المنزل، مما يعني أن “أطفالهم قد تركوا أكثر لأجهزتهم الخاصة، إذا جاز التعبير”.
كما وجد التقرير أن الأولاد يقضون وقتًا أطول على الشاشات أكثر من الفتيات، ربما بسبب انجذابهم للألعاب. من هنا قال الخبراء إن الزيادة في استخدام الشاشات لم تكن بالضرورة سببًا للقلق في حد ذاتها. على سبيل المثال، عندما استخدم الأطفال الشاشات للتواصل أثناء الوباء، كان ذلك على الأرجح شيئًا جيدًا، كما قال الدكتور هيتنر.
دورالأهل في تقليل استعمال السوشيل ميديا
أحد التمارين التي تقوم بها إحدى الخبراء مع طلاب محو الأمية الرقمية والتي يمكن للاهل أيضًا تجربتها في المنزل، هو مطالبة الأطفال بتحليل كيفية قضاء وقتهم على مدار يوم واحد. قالت في كثير من الأحيان، “إنهم مندهشون نوعًا ما من الوقت الذي يقضونه على الشاشات”. بعد ذلك، طلبت منهم إنشاء قائمة تضم 25 شيئًا سيفعلونه إذا لم تكن الشاشات موجودة، ثم تقترح عليهم أخذ إجازة لمدة 24 ساعة من الشاشات، مما يشجعهم على إنجاز بعض مهام قائمة المهام خلال تلك الفترة.
أخيرًا، يجب على الأهل إذًا توضيح أهمية الخصوصية وأن ما يشاركه الأطفال سينعكس عليهم وعلى سمعتهم. قد يكون من المفيد أيضًا مناقشة الطبيعة الأدائية لوسائل التواصل الاجتماعي حتى يفهم الأطفال أن الأشخاص ينشرون عندما يقضون وقتًا ممتعًا حقًا، أو عندما يقضون يومًا جيدًا ، وهذا لا يعكس بالضرورة واقعهم المعاش الثابت.