“زوجي يضمني وقت الدوره” جملة قد تجدينها عاديّة، إلا أنّها تحمل الكثير من الدّعم العاطفي خلال الدّورة الشّهريّة. يعد موضوع دعم الزوجات أثناء الحيض موضوعًا مهمًا، لأنه لا يؤثر فقط على المرأة التي تعاني من الأعراض ولكن أيضًا على أحبائها.
الحيض هو عملية طبيعية تحدث كل شهر، ومن الضروري للأزواج فهم ودعم زوجاتهم خلال هذا الوقت. المداعبة بين الزوجين: خطوات ذكية لتعزيز الحب والتقارب بينكما!
أهميّة فهم احتياجات الزّوجة العاطفيّة وتقلّباتها
يمكن أن تختلف الأعراض الجسدية والعاطفية للحيض اختلافًا كبيرًا ويمكن أن تشمل تقلبات المزاج والتشنجات والتعب والمزيد. من المهم أن يفهم الأزواج أن هذه الأعراض هي جزء طبيعي من الدورة الشهرية وتقديم الدعم وفقًا لذلك.
قد تشعر العديد من النساء بالحرج أو الخجل من التحدث عن حيضهن، ومن المهم للأزواج خلق بيئة مفتوحة وآمنة للتعبير عن مشاعرهنّ واحتياجاتهنّ.

من خلال فهم الاحتياجات الجسدية والعاطفية للمرأة أثناء الحيض، ومن خلال توفير الدعم الإضافي والدعم العاطفي والتواصل المفتوح، يمكن للأزواج أن يلعبوا دورًا مهمًا في مساعدة النّساء على اجتياز هذا الوقت من الشهر.
زوجي يضمني وقت الدوره
تهدف مشاركة المقالة هذه إلى تقديم نصائح واقتراحات للأزواج حول كيفية دعم زوجاتهم أثناء الحيض.
الضمّ، أو الحضن أثناء الدورة، من شأنه أن يقلل من التوتر من خلال إظهار الدّعم. عندما يتعامل الزوج مع زوجته التي تواجه الألم، فإنّه من خلال اللمس يمكن أن يقلل من إجهاد الزوجة لتشعر بالراحة.
العناق يمكن أن يجعل المرأة المتألّمة أكثر سعادة. الأوكسيتوسين هو مادة كيميائية في أجسامنا يسميها العلماء أحيانا “هرمون العناق”. هذا لأن مستوياته ترتفع عندما نعانق أو نلمس أو نجلس بالقرب من شخص آخر. يرتبط الأوكسيتوسين بالسعادة وتقليل التوتر.

وجد العلماء أن هذا الهرمون له تأثير قوي على النساء. يسبب الأوكسيتوسين انخفاضًا في ضغط الدم وهرمون الإجهاد النورادرينالين. وبالتالي شعور أخف بالألم. إليكِ بالتالي السلوك الذي لا يعترف به أحد، لكنه يُفسد أقوى العلاقات!
كيف يمكن للزّوج الاعتناء بزوجته خلال الدورة الشهرية
- تقديم الدعم البدني: المساعدة في الأعمال المنزلية، وطهي وجبة دافئة، وتقديم التدليك.
- تقديم الدعم العاطفي: الاستماع بنشاط، والتحقق من صحة مشاعرها وعواطفها، وعليه أن يكون متفهمًا.
- التواصل بصراحة: اطرحي أسئلة مفتوحة، وعلى زوجكِ ألا يحكم عليكِ، وناقشي أي مخاوف أو احتياجات قد تكون لديكِ.
- تقديم الدعم العملي: قومي بتخزين اللوازم الضرورية، مثل الملابس الداخلية للحيض، وحددي المواعيد إذا لزم الأمر.
- ممارسة الرعاية الذاتية معًا: على الزوج أن يساعد زوجته على أخذ الوقت لنفسها، والمشاركة في الأنشطة التي تجعلها تشعر بالرضا، وتأكدي من ممارسة الرعاية الذاتية أيضًا.
- الصّبر والتفهّم: يمكن أن يكون الحيض تجربة غير مريحة ومؤلمة في بعض الأحيان، لذلك من المهم التحلي بالصبر وفهم احتياجات وقيود الزّوجة خلال هذا الوقت.
- إظهار التعاطف: على الزّوج أن يضع نفسه في مكان الزوجة ويحاول أن يفهم ما قد تمر به عاطفيًا.
- إظهار المودة الجسدية: يمكن أن تكون اللمسة الجسدية مريحة، أو تقديم عناق أو قبلة أو إمساك بيدها.
- مساعدة الزّوجة على الاسترخاء: يمكن للزوج أن يحضّر كوبًا دافئًا من الشاي أو حمام مريح، أو يقترح عليها نشاطًا مهدئًا مثل اليوغا أو التأمل.
- المفاجأة بإيماءات صغيرة: يمكن للزوج إحضار وجباتها الخفيفة المفضلة أو الزهور أو كتابًا كانت ترغب في قراءته. يمكن للإيماءات الصغيرة أن تقطع شوطًا طويلًا في جعلها تشعر بالحب والدعم خلال هذا الوقت.
- عدم المزح بينما تعاني من عدم الراحة: لا بأس للزّوج من أن يجعل زوجته تضحك، والضحك دواء جيد ولكن لا ينبغي عليه أن يمزح بصورة ساخرة ومرهقة للزوجة، في الوقت الذي يصعب عليها الاستجابة. بدلًا من فهمها.

- التعرّف على دورتها الشهرية: على الزوج أن يسألها عن توقيت دورتها الشهرية، إذا كان بإمكانه الحصول على فكرة عامة عنها، فيمكنه التفاعل معها بمهارة أكبر. من خلال معرفة دورتها، يمكنه أن يكون أكثر وعيًا وحساسية لمزاجها المتغير وانزعاجها الجسدي. هذا يطور ثقة أعمق لأن زوجته تعرف أنه حاضر حقًا مع ما تعاني منه.
- عدم الهروب من مشاعرها: العديد من النساء يحبن مساحة أكبر مع الحيض ولكن من الأفضل أخذ إشارات منهن. على الزّوج أن لا يهرب خارجًا مع رفاقه. إذا كانت تريد منه أن يغادر، فمن المرجح أن تطلب مساحة. قد تتصرف وكأنها لا تريده هناك، ولكن عليه أن يتذكر أنّ حضوره الكامل هو أفضل دواء. ستحبه لهذا!
برأيي الشّخصي كمحرّرة، الحيض هو عملية طبيعية تؤثر على نصف السكان، ولكن ليس من السهل دائمًا على الزّوج فهم ودعم زوجته خلال هذا الوقت.
من خلال فهم الاحتياجات الجسدية والعاطفية والعملية للزّوجة أثناء الحيض ومن خلال توفير التواصل والدعم العملي والرعاية الذاتية، يمكن للأزواج أن يلعبوا دورًا مهمًا في مساعدة زوجاتهم على اجتياز هذا الوقت من الشهر.