تُعَدّ العلاقة العاطفيّة واحدة من أجمل جوانب الحياة التي تمنحكِ الاستقرار والدعم. لكنّها تتطلّب منكِ إدراك السلوكيات التي قد تؤثر سلبًا على هذا الرباط. تقع الكثيرات في فخّ السلوكيّات التي تبدو بسيطة وغير مؤذية. لكنّها في الواقع قد تكون سلاحًا هادمًا للعلاقة، وتؤثر على مدى قربكِ من شريك حياتكِ حيث تؤدّي إلى الانفصال العاطفي بين الزوجين.
أحد أبرز السلوكيات التي تُعتبر “القاتل الصامت” للعلاقة هي نقص التواصل. عندما تُهملي تخصيص وقت للتحدّث مع شريككِ حول مشاعركِ وتوقعاتكِ، تتراكم الأمور السلبية، وتتراكم المشاعر المكبوتة. عندها تبدأ علاقتكما في الانحدار دون أن تدركي ذلك. من هنا تأتي ضرورة أن تتعلّمي التعامل مع الشريك بشكلٍ واعٍ وحريصٍ لتفادي هذه الفجوة العاطفيّة.
نقص التواصل: بوابة لسوء الفهم
عندما يتراجع التواصل بينكِ وبين شريك حياتكِ، يبدأ سوء الفهم بالتسلّل بهدوء. في هذه الحال، قد يشعر الشريك بالإهمال، ممّا يتسبّب في نموّ مشاعر الإحباط والتوتّر، وبالتالي يؤدي إلى زيادة التباعد بينكما. لذلك، من المهمّ أن تُخصّصي وقتًا للتواصل المنتظم والمفتوح مع الشريك حول مشاعركِ وأفكاركِ وتوقعاتكِ. فبهذه الطريقة، لن تتفادي الفهم الخاطئ فحسب، بل أيضًا ستوطدين القرب العاطفي الذي يقوي علاقتكما.
النقد المستمرّ: هدم للثقة
يخلق النقد المتكرّر جدارًا من النفور. عندما تتحوّل علاقتكِ إلى ساحة للتقييم المستمرّ، يشعر شريككِ بالاستياء والقلق، ويؤثر ذلك على ثقته بنفسه وبالعلاقة. بدلًا من فعل هذا التصرّف، حاولي دائمًا التركيز على الحلول بدل النقد، وابتعدي عن التعليقات السلبيّة. قومي بتوجيه النقد بشكل بنّاء وعرض الحلول بروحٍ إيجابيّة، ممّا يساعدكِ في تعزيز الاحترام المتبادل بينكما.
رفض الاعتذار: عائق أمام التعافي
يُعَدّ الاعتذار عنصرًا أساسيًا في أيّ علاقة صحيّة، ولكن يفقد قيمته إذا لم يُقابل بالقبول. لذلك، عندما يخطئ شريككِ ويقدّم اعتذاره، حاولي أن تكوني مرنة في تقبّله، لأنّ رفض الاعتذار والتمسّك بالأخطاء الماضية يعوق عملية التعافي وبالتالي يمنع تجاوز المشاكل. وفي النهاية، هذا التمسك بالخطأ يمكن أن يؤدّي إلى تراكم الخلافات وبالتالي يدفع شريككِ إلى الابتعاد العاطفي.
حافظي على علاقتكِ من خلال الوعي بأهمية التواصل والمرونة، والابتعاد عن النقد الجارح، وتقبّل الاعتذار بصدق. أنتِ وشريككِ تستحقان علاقة صحيّة قائمة على التفاهم والدعم، فاحرصي على الحفاظ على هذا الركن الأساسي في حياتكما وتجنبي السلوكيات التي قد تدمره. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن سبب تطنيش الزوج لزوجته.