يعشق الاطفال إكتشاف العالم من حولهم، إن من خلال النظر، اللمس، أو حتى وضع الأشياء في أفواههم… وفي حين أنّ معظم المصادر الطبية تحذّر من وضع الطفل لأي غرض صغير في فمه خوفاً من بلعه والإختناق، تجربة بسيطة كفيلة بإظهار جانب آخر مظلم يجب التنبّه منه، وذلك خلال التعامل مع البطاريات الصغيرة والدائرية التي قد تجدينها في أي لعبة.
إذ تبيّن أنّ هذه البطارية قد لا تهدّد فقط سلامة طفلكِ من خلال إغلاق مجرى الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي لديه، بل بإمكانها أن تسببّ له أضراراً في الأنسجة وإلتهابات خطيرة!
كيف ذلك؟ تجربة بسيطة أثبتت أنّ وضع هذه البطارية الصغيرة على إحدى أنواع اللحوم الباردة والمقطّعة بشكل رفيع مثل الحبش أو "المارتاديلا" لمدّة ساعتين يتسبّب بتآكل واضح لقطعة اللحمة في الجزء الملامس للبطارية. هذا يثبت أنّ التفاعلات الكيميائية "الكهربائية" للبطارية في حال لامست المريء مثلاً أو أي جزء من مجرى الجهاز الهضمي أو التنفسي سيتسبّب بتآكلٍ في النسيج المحيط بها، ما يتسبّب بأضرار كبيرة وإلتهابات خطيرة للغاية.
لذلك، وفي المرّة المقبلة التي تنوين فيها شراء لعبة ما لطفلكِ، تأكّدي من أنّه لا يستطيع بأي شكل من الأشكال الوصول إلى البطارية الموجودة داخله، إن من خلال إغلاق فتحة البطارية ببراغي لا يمكن فتحها بمفكّ خاص، أو بكل بساطة اللجوء إلى الألعاب التي لا تحتاج الى هذا النوع من البطاريات!
إقرئي المزيد: كيف تتصرفين في حال تعرض طفلكِ للإختناق؟