سنطلعكِ على حكم الزوجة التي تجرح زوجها بالكلام في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقع عائلتي، والتي سنكشف لكِ من خلالها عن أهمّ النصوص الإسلاميّة الدينيّة التي تحدّد الإجابة الصحيحة عن هذه التساؤلات، مع العلم أنّنا سبق وأطلعناكِ على حقوق وأبرز واجبات الزوجة تجاه الزوج.
تعتبر العلاقة الزوجية من أهم العلاقات الاجتماعية في حياة الإنسان، ولكن قد تظهر تحديات قد تؤثر على استقرارها، ومن بينها قد تكون الكلمات الجارحة التي قد يتبادلها الشريكين.
الأحكام الشرعيّة بهذا السياق
ما هو حكم الزوجة التي تجرح زوجها بالكلام بحسب الشريعة الإسلاميّة؟ يُعتبَر هذا التصرّف في الحقيقة من علامات الانفصال العاطفي بين الزوجين، لذلك سنطلعكِ في ما يلي على الأحكام الشرعيّة لهذا الفعل:
تحذير الشرع من الإيذاء
ينصّ الإسلام على أهمية الرعاية والمحبة في الحياة الزوجية ويحذر من الإيذاء باللسان،وأكّد ذلك قول النبي محمد ﷺ: “إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم” (رواه أحمد).
ضرورة الحوار والتفاهم
يشدّد الشرع على أهمية التحدث بالحكمة واللين في حل النزاعات، فقد قال الله تعالى: “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (النحل: 125).
التوبة والغفران
يشجع الإسلام على فتح باب التوبة والغفران، والعمل على تصحيح الأخطاء، وقد خصّ الله تعالى ذلك بقوله: “وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ” (الحج: 56).
في الختام، وبعد الاطّلاع على حكم الزوجة التي تجرح زوجها بالكلام بحسب الشريعة الإسلاميّة، يشدد الإسلام على أهمية بناء علاقات زوجية صحية تستند إلى التفاهم والمحبة، بالإضافة إلى الالتزام بالقيم الدينية واحترام حقوق الطرف الآخر، منأجل تحقيق استقرار في الحياة الزوجية والحفاظ على سلامة الأسرة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على حكم طلاق الحامل في الإسلام.