ما حكم الاسلام لقراءة الأبراج أو تصديقها؟ الشيخ وسيم يجيب على هذا السؤال في ما يلي:
فإن هذه الأبراج التي تنتشر في وسائل الإعلام وتزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك مما سيحصل مع الإنسان في المستقبل، هي من الكهانة المحرمة التي فيها ادعاء لعلم الغيب والقول على الله بغير علم، وليست مبنية على علم أو عادة أو استقراء حتى يقال بجوازها، فلا يجوز للمسلم أن يقرأها أو يصدقها أو يستمع إليها.
للمزيد:نصائح الشيخ وسيم لتسهيل ارتداء الحجاب على نفسك!
فالقراءة فيها بدون تصديق هي من باب سؤال الكهنة والعرافين وهذا لا يعد كفرا ولكن معصية من الكبائر تنقص الحسنات، فقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أمهات المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
وأما تصديق هذه الأبراج كفر بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل:65].
وروى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
قال العلماء: من صدَّق هذه الطوالع واعتقد أنها تضر وتنفع بدون إذن الله، أو أن غير الله يعلم الغيب فهو كافر. ومن آمن بأنها ظنية ولم يعتقد أنها تضر وتنفع فهو مؤمن عاص ينقص ذلك من حسناته.
وفى ذلك يقول الحديث الذي رواه الطبراني: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أُنزل على محمد، ومن أتاه غير مصدق له لم تُقبل له صلاه أربعين ليلة.
والمداومة على قراءه هذه الطوالع قد تجر إلى أنها اطلاع حقيقي على الغيب الخاص بالله تعالى، وهو حرام. اهـ من فتاوى الأزهر.
فائدة: قال الحافظ: والمنهي عنه من علم النجوم ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمن …، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها وظهورها في بعض الأزمان، وهذا علم استأثر الله به، لا يعلمه أحد غيره، فأما ما يدرك من طريق المشاهدة من علم النجوم والذي يعرف به الزوال وجهة القبلة وكم مضى من الليل والنهار وكم بقى فإنه غير داخل في النهى.
للمزيد: الشيخ يشرح عن حكم الاسلام في الزام الأهل اولادهم بالزواج