يتصدر العث، خصوصاً من فصيلة غبار المنزل،أنواع الحشرات الطفيلية التي تلعب دوراً مهماً كمصدر رئيسي لأمراض الحساسيةالمختلفة، خصوصاً الربو. وبالرغم من صعوبة إحصاء جميع أنواع المواد التي تسبب الحساسية، ولكن يعد غبار المنزل من أشهرها مؤخراً، وأكثر العوامل المحسسة في الغبار المنزلي هو حشرة صغيرة تسمى عثة غبار المنزل، وهي حشرة صغيرة تعيش على الخلايا الميتة المتساقطة من جسم الإنسان ودهونه والفطريات،وتفضل الإقامة في الجو الرطب وفي مفروشات البيوت،وتعد من أهم الأسباب الرئيسية لأمراض الحساسية،مثل حساسية الصدر وحساسية الأنف وبعض الأمراض الجلدية . ويعد المناخ الحار الرطب، مثل مناخ المدن الساحلية، الجو المثالي لنمو عثة غبار المنزل ، التي يتركز وجودها في غرف النوم، خصوصاً فراش النوم والموكيت والسجاد،ومن أسباب ازدياد انتشار نمو هذه العثة هو زيادة عزل الجو الداخلي للمنازل والمباني عن الجو الخارجي، نتيجة التهوئة بالمكيفات والإبتعاد عن الهواء الخارجي الطبيعي. وللوقاية من العثة، يجب إزالتها وهذا صعب جداً حيث يتطلب أحياناً تغيير الفرش والسجاد، كما أن أجهزة التنظيف والشفط المنزلية العادية غير قادرة على إبادة هذه الحشرة وإزالة العوامل المحسسة الأخرى من جو المنزل ، ولكن الأبحاث الحديثة استطاعت أن تقدم حلولا لهذه المشكلة من خلال أجهزة شفط وتنظيف خاصة معترف بها طبياً تساهم في القضاء على غبار المنزل وحشرة العثة المسببة للحساسية.
إقرئي المزيد عن المواد المستنشقة المثيرة للحساسية .