الحمل مرحلة خاصة ومميّزة في حياة كلّ أم، ولكنها أيضاً مرحلة مليئة بالتحديات، والقلق حيال صحّة ضيف الأحشاء وحاله، والخوف من تجربة المخاض وما يُمكن أن يطرأ عليها من مضاعفات.
فالمخاض والولادة، كأيّ اجراء طبيّ آخر، محفوفان بالمخاطر والتعقيدات. ولعلّ الولادة المبكرة هي أحد أبرز هذه التعقيدات، باعتبارها الحالة التي يُمكن أن تتسبّب للطفل بمشاكل صحيّة تضع حياته وسلامته على المحك!
ومن العوامل المؤثرة التي قد تزيد من احتمالات حدوث الولادة المبكرة: غذاء الأم غير الصحيّ، وعدم اكتسابها كيلوغرامات كافية أثناء الحمل، وتاريخها الطبي، وإصابتها بالسكري والتوتر والاكتئاب والسمنة الزائدة، إلخ.
بإختصار، يمكن لأيّ أم مرتقبة أن تُعرّض نفسها وطفلها لخطر الولادة المبكرة ما لم تتّخذ احتياطات السلامة اللازمة والضرورية عن كليهما أثناء الحمل.
ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يُمكن توقّع هذا المصير والتأكيد عليه؟
الحقيقة، وبفضل جهود بحثيّة جديّة لمجموعة من العلماء في جامعة يوتاه للعلوم الصحيّة في الولايات المتحدة الأميركيّة، بات بالإمكان توقّع فرص حدوث الولادة المبكرة.
كيف ذلك؟ من خلال إخضاع الحامل لفحصي تصوير مهمّتهما التحقّق من كثافة عنق الرحم بوصفه جزءاً من الرحم الذي من المفترض أن يُحافظ على سماكته ويبقى مقفلاً حتى آخر لحظات الحمل، واعتبار أيّ مؤشرات أو تغيّرات ظاهرة فيه إثباتاً حسيّاً على وجود خطر كبير من حدوث ولادة سابقة لأوانها.
اقرأي أيضاً: ما علاقة طول عنق الرحم بالولادة المبكرة؟