من الصعب جدّاً التحدث مع الأطفال عن الحروب والدمار والإرهاب. لكن، في ظل الإنتشار الإعلامي الواسع، سيكون من الأصعب حمايتهم من الأحداث المخيفة والمزعجة التي يزخر بها العالم اليوم.
اقرأي أيضاً: أسئلة طفلكِ حول الموت، كيف تجيبين عنها؟
وما نقوله لأطفالنا رهنٌ بأعمارهم والأسئلة التي يطرحونها والمبادئ السياسية والأخلاقية التي نناشد بها. وبغض النظر عمّا نشعر به حيال ما يجري في أنحاء ودول مختلفة، لا بدّ أن نستمر في تشجيع أطفالنا على أن يظلوا محبّين للاستطلاع، ويقدّروا الحلول السلميّة للمشاكل ويرتاحوا باللجوء إلينا في أي موضوع أو مشكلة تشغل بالهم.
وانطلاقاً مما تقدّم، ننصحكِ باتباع الإرشادات العامة التالية لتفسير مفهوم الحروب لصغيرك:
-
حاولي أن تتأكدي مما يعرفه طفلكِ عن أوضاع الحروب وكيف عرف بها.
-
دعي طفلكِ يعرف بأنّك تتفهمين الإرتباك الذي يعتريه بشأن الحروب.
-
دعي طفلكِ يعلم بأنك سعيدة بالتحدث إليه عن المسألة. شاركيه رأيك ومشاعرك حيال الهجمات والانفجارات واصغي لرأيه بتعابيره الخاصة.
-
اسألي طفلكِ عمّا إذا كان خائفاً من الحرب. وحتى ولو قال "لا"، امنحيه الإذن ليشعر بالخوف وليتحدث عن هذا الخوف إن أراد.
-
لا تسمحي لطفلكِ بمشاهدة صور عنف ومضايقات على التلفاز. فتكرار مثل هذه المشاهد سيهزّ مضجعه ويتركه ضحية الكوابيس.
-
اشرحي لطفلكِ عن أهمية الكلام في حل النزاعات، مؤكدةً له أنّ العنف والحرب ليسا وسيلةً بناءة للتخلص من المشاكل والمسائل العالقة.
-
إن أراد طفلكِ مساعدة ضحايا الحروب بطريقة أو بأخرى، شجّعي تعاطفه وساعديه على تحقيق مبتغاه عن طريق التواصل مع الأطراف والمنظمات الدولية المعنية بالمساعدات.
والأهم من كل ذلك، كوني مستعدة لتكرار الشرح والرّد على السؤال ذاته أكثر من مرة. فمفهوم الحرب معقّد على أذهان الأطفال وقد يستغرق استيعابه وقتاً أطول مما تتصورين!
اقرأي أيضاً: طرق التغلّب على خوف الطّفل من الظّلام