يبدأ طفلك بالرسم قبل الكلام، فالرسم هو وسيلة وأداة للتعبيرعن مشاعره، سواء أكان حزينا، أو فرحاً أو خائفا، بالاضافة الى اتجاهاته ودوافعه وتصوره لنفسه وللآخرين ، الأمر متروك لك لمراقبة رسوماته فهي يُمكن أن تكون المصدر الحقيقي للتعرف على شخصية طفلك. إذاً لغة الرسم هي بديله يفصح من خلالها الطفل بأسمى التعبيرات البلاغيه التي تنبع من أعماقه. "عائلتي" تُقدم إليكِ بعض النصائح للحصول على أفضل طريقة لمراقبة رسومه وتفسيرها بشكل صحيح.
علّمي طفلكِ القراءة في شهوره الأولى.
المحيط:
يستوحي طفلكِ رسوماته من محيطه لذا حاولي معرفة كيف أمضى يومه في المدرسة، أو خلال نزهة أو مشاهدة التلفاز أو اللعب مع رفاقه.
رسومات عديدة:
لا تكفي رسمة واحدة لمعرفة ما يشعر به طفلكِ لذا اجمعي رسومات عديدة واحتفظي بها، هذه وسيلة جيدة لمراقبة تطورها، والمقارنة في مراحل مختلفة من حياته. ليكُن رسم طفلك كمرشد لكِ لذا انتبهي الى الالوان، الهدوء، التنظيم، الوضوح وغيرها من الصفات التي تكتشفينها في الرسمة. فرسومات الوحوش و الأشباح و الأسلحة تدل على صراع داخلي عند طفلكِ يجب اللجوء الى طبيب أو تحدث الاهل الى طفلهم لفهم ما يشعر به تماماً.
الالوان:
اذا كانت الرسمة كثيرة الالوان فهذا مؤشر جيد، ويجب أن تعلمي أنّ استعمال الالوان الداكنة من قبل الطفل بصورة دائمة يدل على مشكلة ما مثل الحزن أو الخوف أو الشعور بالإكتئاب بالنسبة للون الأسود أمّا اللون الاحمر فيدل على الغضب و العنف بينما يفضل الطفل المتوازن استعمال الالوان المشرقة و الهادئة مثل الازرق و الاخضر.
الاشخاص:
حجم الاشخاص التي يرسمها طفلكِ يلعب دورا كبيرا في فهم شخصيته، فالطفل الذي يميل دائما إلى رسم أشكال انسانية بحجم كبير جدا يمكن أن يكون غير متوافق مع الآخرين كما يُمكن أن يكون عدوانياً أيضا، أمّا إذا كان طفلك يفضل رسم شكل انسان بحجم ضئيل جدا فقد يدل ذلك على معاناته من بعض مشاعر النقص و انخفاض ملحوظ في تقدير الذات مع شيء من الخجل و الخوف غير المبرر احيانا. وطفلك يكون انطوائياً إذا رسم الاشخاص بحجم صغير مع اهمال التفاصيل الهامة مثل ملامح الوجه.