من المهم أن تُعلّمي طفلكِ إطاعتك وحسن الإصغاء لكلامك. ولا نعني بالطاعة، الإذعان الأعمى الذي يمكن أن يتقابل بالتمرّد والثورة، بل نعني به الامتثال المحترم لسلطة الأهل أو بالأحرى الطاعة الحقيقية التي لا علم ولا ثقافة ولا تقدّم من دونها.
وتعليم طفلكِ الطاعة وتعويده عليها يبدأ بخطواتٍ تدريبية وجهودٍ جبارة، صارمة ولطيفة في الوقت نفسه، إليكِ تفاصيلها فيما يلي:
اقرأي أيضاً: نصائح لتعليم الطفل عدم مقاطعة الكلام
– عندما تضعين القواعد لطفلكِ وتتوقعين منه أن يلتزم بها، كوني حريصة على أن تكوني هادئة وصارمة معه عند تطبيقها. فالحدّة والتسلّط لن يتركا فيه الانطباع الذي تتوخين، بل بالعكس. الحدّة والتسلّط قد يدفعان بصغيرك إلى معاندتك لاسيما إن لم يكن مرتاحاً للقواعد.
– أَظهري تفهّمك للمشاعر والأحاسيس التي يتخبّط بها طفلكِ ولكن لا تدعيها تمنعكِ من فرض قواعدك عليه في كل الأوقات.
– عندما تُريدين لطفلكِ أن يُطيعك ويمتثل لقرارك، حاولي أن تشرحي له الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، حتى يستوعبها ويقتنع بها ويُطيعك عن قناعة.
– كوني القدوة الصالحة لطفلكِ ولا تحاولي خرق القواعد والأنظمة التي تضعينها أو التهاون بها.
– عاملي طفلكِ بكل احترام حتى يتعلّم منكِ السبيل الأفضل للتعاطي معكِ ومع من حوله. فالطاقة الإيجابية تُقابلها استجابة إيجابية والعكس صحيح.
– كوني صبورة ومتماسكة ولا تذعني لمحاولات طفلكِ المتكرّرة للتملّص من القواعد والقيود التي وضعتها له. ومع الوقت، سيقتنع بألا جدوى من المحاولة، وأنّ الطاعة هي حلّه الوحيد.
– أَثني على طفلكِ كلّما سمع الكلام أو تصرّف في شكلٍ جيّد. دعيه يعلم بأنكِ فخورة به وبقراراته الجيدة وحاولي بين الحين والآخر مكافأته بغرضٍ بسيط يحفّزه.
تلك كانت نصائحنا لتعليم الأطفال الطاعة الوالدية، هل لديكِ نصائح أخرى تُضيفينها إليها؟ شاركينا إياها في خانة التعليقات.
اقرأي أيضاً: أساليب التعامل مع سوء سلوك الطّفل