تختلف الشخصية كثيرًا بين فردٍ وآخر! نادرًا ما نجد شخص تتطابق شخصيته مع شخصيتنا بنسبة 100%. وإذا كانت هذه الحالة عند الكبار، كيف تكون لدى الصغار؟ ما سنقوم به اليوم هو تحليل شخصية الطفل من تصرفاته. فعلى سبيل المثال، هل تعلمين ما هي مميزات شخصية الطفل القيادي أو شخصية الطفل العنيد؟ وما هي الخطوات التي يمكنك اتباعها من أجل تغيير سلوك صغيرك؟ تابعينا في هذا المقال من "عائلتي" إذ سزودك بأبرز المعلومات عن هذا الموضوع.
شخصية الطفل القيادي
على الرغم من اننا نعتقد أن الشخصية القيادية من الأمور الإيجابية التي يمكن أن يتحلى بها الطفل إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على الجميع إذ يمكن للقيادة أن تكون شكل من أشكال السيطرة وأن تؤثر سلبًا على حياة الطفل الإجتماعية. لكن كيف بإمكانك تحديد شخصية الطفل القيادي؟
- يقوم يإعطاء الأوامر لأشقائه ويفرض عليهم القيام بمختلف الأمور في المنزل.
- قيام الطفل بكل ما يخطر في باله من دون أن يفكر بشعور الآخرين.
- إعطاء الطفل سلسلة من الآوامر إلى الأهل وأعضاء الأسرة.
- أخذ الطفل القرارات من دون استشارة غيره.
لا تشعري دائمًا بالفخر في حال كان طفلك يتمتع بهذه الصفات إذ يمكن أن تؤثر سلبًا على حياته ليصبح شخصاً غير سعيداً ووحيداً لاحقًا بسبب ابتعاد كل الأشخاص عنه.
ما الحل لتغيير شخصية الطفل القيادي؟
عليك أن تعلمي أن الحل في أيدي الأهل. أنت الوحيدة المتمكنة من تغيير شخصية الطفل القيادي. ولكن كيف ذلك؟
عندما تقومين بالتعاطي مع طفلك، عليك التأكد من السيطرة عليه وألا تسمحي له بأن يسيطر على كل تقومين به في المنزل. في حال سمحت له بذلك ولو لمرة واحدة فقط، سيتعود الطفل على هذه الحالة وسيبدأ بأخذ القرارات بنفسه وأن يقوم بالسيطرة على كل ما يجري في المنزل. على الطفل أن يعلم أن القرار النهائي يعود دائمًا للأهل.
مثلاً، في حال رفض الطفل التقيد بموعد النوم، يمكنك مناقشة الأمر معه والتفسير له عن أهمية حصول عدد الساعات الكافية من النوم وفي حال لم يستجب لطلبك يمكنك أن تقومي بإطفاء الأنوار في المنزل.
شخصية الطفل العنيد
عليك أن تنتبهي جيدًّا إلى مميزات شخصية الطفل العنيد وأن تتمكني من التفرقة بين الطفل الذي يريد القيام بما يحلو له من دون التفكير بالنتائج التي يمكن أن تحصل وبين الطفل الذي يقوم بعمل يعبّر بطريقة معينه عن معتقداته. هذا الأخير، لا يكون عنيدًا بل يكون مبدعًا وذكيًا وغالبًا ما يقوم بطرح أسئلة عديدة قبل القيام بأي عمل. أما مميزات شخصية الطفل العنيد فهي:
- عدم تقبل سماع آراء غيره.
- قيام الطفل بما يحلو له من دون التفكير بالعواقب والآثار الجانبية الناتجة.
- ظهور نوبة غضب عند الطفل بشكلٍ مبالغ.
- صراخ الطفل باستمرار ورفض القيام بالأمور التي تطلبينها منه.
كيفية التعامل مع العناد عند الطفل
لا يعتبر من السهل التعامل مع شخصية الطفل العنيد. لكن لا تستلمي من المرة الأولى وتأكدي من اتخاذ الخطوات الصحيحة من أجل إفهام الطفل أن هذه الشخصية ستؤثر سلبًا على حياته بشكلٍ عام. ومن بين الخطوات التي يمكنك اعتمادها تتضمن:
- تحديد الوقت من أجل الجلوس مع الطفل وتقوية العلاقة بينكما وبناء علاقة صداقة ومودة.
- التحدث بصبر مع الطفل وعدم الصراخ وتحديد السبب الرئيسي وراء العناد عند طفلك.
- تعليم الطفل المشاركة ومحاولة الوصول إلى حل يرضي الطرفين. مثلًا، في حال رفض الطفل القيام بأي عمل معين، يمكنك القول للطفل أنك ستكافئينه في حال فعل ما تطلبينه.
- أن تكوني قدوة لطفلك وألا تقومي بالأمور التي تمنعين طفلك عن القيام بها. في النهاية، إن الطفل مرآة لتصرفاتك.
شخصية الطفل العدواني
هل تعلمين ما هي مميزات شخصية الطفل العدواني؟ في هذه الحالة، يتصرف الطفل بغرابة وعصبية مقارنةً بالأطفال في عمره. عليك أن تتأكدي من تعديل سلوك الطفل إذ لا يحب أحد الإقتراب من الشخص العصبي والذي يتصرف بغرابة تامة.
ومن مميزات سلوك الطفل العدواني تتضمن:
- التنمر.
- الضرب والصراخ.
- عدم السماح لبعض الأطفال من عمره من المشاركة في لعبة معينة.
- لفظ كلمات غير مناسبة لعمره.
- بدء الإشاعات.
كيفية التعامل مع شخصية الطفل العدواني
قبل اللجوء إلى علاج هذه المشكلة، حاولي التحدث مع طفلك لتحديد السبب الرئيسي الذي أدى إلى تصرفه بهذا الشكل. وثم، يمكنك البدء بإعتماد الخطوات التالية:
- التأكد من ممارسة الطفل التمارين الرياضية إذ تساعد هذه الطريقة على إخراج الطاقة في داخله.
- قراءة القصص التي من شأنها أن تعلم الطفل معاني القيم والمبادئ.
- تجنب المناقشات الحادة مع زوجك أمام الطفل إذ يمكن أن يكون هذا السبب الذي يؤدي إلى تصرف طفلك بعدوانية.
- تقليل الوقت الذي يمضيه طفلك على التلفاز؛ ففي بعض الأحيان يقوم الطفل بتقليد ما يشاهده.
- السماح للطفل بالتعبير عن وجهة نظره وعرض أفكاره.
شخصية الطفل الثاني
عليك أن تنتبهي إلى شخصية الطفل الثاني وإلى الطريقة التي تتعاملين فيها معه خصوصًا أن الطفل قد يشعر بالغيرة الكبيرة من أشقاؤه ومن كل من يحيط به خصوصًا أنه يقال أن الطفل الثاني لا يحصل على الإهتمام الكافي من قبل الأهل.
ولكي تعلمي ما إذا كان طفلك يشعر بالإنزعاج من هذا الموضوع، يمكنك الإنتباه إلى الأمور التالية:
- شعور الطفل بالغيرة المستمرة وعدم التمتع بالثقة بالنفس.
- عدم إظهار الطفل رغبة في تحقيق طموحاته.
- قيام الطفل بمختلف الأمور من أجل جذب انتباهك.
- تغير مزاج الطفل فور مقارنته بأي طفل آخر.
في هذه الحالة، عليك أن تتأكدي من التعامل بمساواة مع أطفالك وعدم إظهار الإهتمام بطفل أكثر من غيره. هذا ويمكنك بناء العلاقة مع أطفالك وتقويتها من خلال ممارسة نشاط يشارك فيها الجميع. هذه الطريقة ستقربهم من بعض وسيعلم الطفل الثاني أنك لا تفرقين بينه وبين أخيه وأنهم يحتلون المكانة نفسها في قلبك.