لا تختلف التربية الأسرية بين طفل وآخر كما أنّ الآباء لا يفرّقون بين طفل وآخر من الناحية العاطفية والتربوية. لكن هل فكّرت يومًا لماذا يختلف أطفالك كثيرًا في أطباعهم وشخصياتهم؟
مما لا شكّ فيه أنّ لكلّ طفل شخصيته وطبعه إلاّ أنّ لترتيب الطفل في الأسرة أيضًا دوره في تكوين هذه المعالم. إليك كيف فيما يلي:
الولد الأوّل: الأكثر نجاحًا!
مع الطفل الأول، يختبر الأهل تجربة الأبوّة للمرّة الأولى. يحظى الطفل الأول أو البكر على اهتمام كبير من عائلته وجميع من حوله ويتدخّلون جمعيهم في تربيته على النظم والقواعد الأساسية. لذلك نجد أنّ الطفل الأول يكون غالبًا محطّ ثقة ومسؤول ومتفانٍ.
يعتمد الجميع عليه ويتولّى في وقت لاحق الإهتمام ورعاية إخوته ويكون نسخة مصغّرة عن والديه. كما يتجه غالبًا إلى المهن التي تتطلّب القيادة والمسؤولية كالطب والقانون. كيف تحضّرين ابنكِ البكر لاستقبال أخيه؟
الولد الأوسط: المسالم!
لا يحظى الإبن الثاني على اهتمام وتألّق كبيرين كأخيه البكر إلاّ أنّه يكون أكثر تعاونًا ومرونة منه. وغالبًا ما يختار دائرة من الأصدقاء المقربين الذين يجد فيهم الإهتمام الذي يفتقده. كما يتمتّع بروح تنافسية كبيرة وبمهارات إجتماعية واسعة تخوّله توسيع دائرة معارفه بشكل كبير. لا يتفق الإبن الأوسط مع أشقائه سواء كانوا أكبر أو أصغر منه.
الولد الثالث او الصغير: حياة التسلية والفرح!
يتمتعّ الولد الأخير في العائلة بحرية شبه مطلقة إذ يكون الأهل قد أتمّوا دورهم بالإنجاب والتربية فيصبحون أكثر ليونة وتعاونًا معه ولا يدققون كثيرًا في المسائل الصغيرة التي تخصّه بخلاف ما حصل مع اخوته.
يجذب الطفل الصغير انتباه الآخرين من خلال سحره وذكائه. ويتمتّع باستقلالية وحرية ملحوظتين. وغالبًا ما يكون لديه الكثير من القواسم المشتركة مع أخيه البكر إذ يحصل مثله تمامًا على اهتمام وحبّ الجميع. للمزيد: نشاطات عائلية لعطلة نهاية الاسبوع!