عندما يُرزق الأهل بالولد الأول، تكون حماستهم في أوجها، فيبدون رغبةً جامحةً في تربية طفلهم أفضل تربية وتعليمه كل ما يرونه مناسباً. فيمارسون عليه الضغوط عن غير قصد، عساه يكون الابن المثالي الذي لطالما حلموا به، متناسين رغباته واحتياجاته وأحياناً كثيرة شخصيته.
وتقول الدراسات إنّ هذا الأمر قد يكون السبب الرئيسي وراء ارتقاء الأبناء البكر سلم النجاح على صعيد الدراسة أولاً، وعلى صعيد العمل والمهنة ثانياً. يُضاف إليه الواقع القائل بأنّ الأبناء البكر استفادوا من وجود الأهل والعائدات المريحة والمساحة الكافية من الخصوصية قبل أن يبصر إخوتهم النور.
اقرأي أيضاً: كيف تحضّرين ابنكِ البكر لاستقبال أخيه؟
فمع مرور الوقت، وولادة الطفل الوسط ومن بعده الطفل الأصغر، تكون حماسة الأهل قد خفت وكذلك قلقهم. وعليه، يغيّرون منطقهم في التربية ويبدون أكثر تساهلاً. الأمر الذي يريح الابنين الثاني والثالث من عبء التوتر الذي يثقل كاهل الابن الأكبر ويمنحهما الحرية الكافية لاختيار مسيرتهما في الحياة، غير آبهين بتوقعات الأهل ورغباتهم، على عكس الابن الأول.
اقرأي أيضاً: دراسة: كبر سن الآباء يهدد سلامة ابنائهم الذهنية!