الى متى يستفيد الطفل من حليب الأم؟ من الأسئلة الأكثر شيوعًا بين الأمهات اللواتي اخترن الرضاعة الطبيعية كخيار أوّل لتغذية الطفل، وفي هذه المقالة التفاصيل كاملة.
هناك العديد من الفوائد للرضاعة الطبيعية للأطفال والأمهات على حدّ سواء ولكن الى متى يستفيد الطفل من حليب الأم؟ وهل هناك نقطة يمكن أن تصبح فيها الرضاعة الطبيعية ضارة؟
في هذه المقالة، تجدين التفاصيل حول مدّة الرضاعة ومنافعها، لذا تابعي القراءة!
الى متى يستفيد الطفل من حليب الأم؟
تشير كل من منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن الأمهات في جميع أنحاء العالم يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية بشكل حصري خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة. هذا يعني عدم وجود طعام أو شراب آخر إلى جانب حليب الثدي خلال النصف الأول من عمر الطفل. كما يوصون بمواصلة الرضاعة الطبيعية للسنة الأولى على الأقل، مع إضافة أطعمة إضافية ابتداءً من ستة أشهر.
الرضاعة الطبيعية لمدة عام قد لا تكون ممكنة لجميع النساء. تابعي القراءة لتتعلمي كيف تكون الرضاعة الطبيعية لفترات زمنية أقصر، أو كيف أن الجمع بين الرضاعة الطبيعية والحليب الاصطناعي، يبقى مفيدًا للطفل.
ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية بحسب كل عمر
هناك العديد من الفوائد للرضاعة الطبيعية حتى لو قررت الإرضاع لبضعة أيام فقط. فيما يلي بعض النقاط البارزة وفقًا لعمر طفلك:
الأيام الأولى
يوصي الخبراء بإبقاء الأطفال بالقرب من أمهاتهم والبدء في الرضاعة الطبيعية بمجرد الساعة الأولى بعد الولادة. تشمل الفوائد في هذا الوقت التلامس الوثيق مع جلد الطفل وتحفيز الحليب للأم.
في البداية، يتلقى الطفل مادة صفراء سميكة تسمى اللبأ. اللبأ هو المرحلة الأولى من حليب الثدي ويحتوي على العناصر الغذائية الهامة والأجسام المضادة لحديثي الولادة. في الأيام التالية، يأتي حليب الثدي بالكامل لتوفير التغذية المبكرة، وقد يساعد أيضًا في حماية الطفل من العدوى.
إليك أيضًا: كيفية تعليم الطفل الرضاعة الصناعية!
رضاعة الطفل في الشهر الأول
تصف منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف حليب الثدي بأنه أول تحصين للطفل. يوفر حليب الثدي الأجسام المضادة الواقية خلال السنة الأولى على الأقل من حياة الطفل. تحمي هذه الأجسام المضادة من:
- الإسهال المعدي
- التهابات الأذن
-
- التهابات الصدر
- مشاكل صحية أخرى، مثل مشاكل الجهاز الهضمي
رضاعة الطفل في 3 إلى 4 أشهر
مع دخول الأطفال الشهر الثالث من العمر، يستمر حليب الثدي في دعم الجهاز الهضمي. كما أنه يوفر الحماية لبعض الأطفال من المواد المسببة للحساسية الموجودة في الأطعمة والمكملات الغذائية الأخرى.
وتسأل بعض الأمهات، هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟ في الحقيقة، قد تساعد الرضاعة الطبيعية المستمرة الأم على حرق 400 إلى 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا، مما قد يساهم في الحفاظ على وزن صحي بعد الولادة.
رضاعة الطفل في سنّ 6 أشهر
تستمر فوائد الرضاعة الطبيعية حتى مع إضافة الأطعمة الصلبة التي يوصي بها الأطباء في عمر 6 أشهر. يمكن أن يستمر حليب الأم في توفير الطاقة والبروتين، وكذلك فيتامين أ والحديد والعناصر الغذائية الرئيسية الأخرى. ليس ذلك فحسب، بل إن لبن الأم يستمر في حماية الطفل من المرض طالما أنه يستهلكه.
أمّا بالنسبة للأم، فإن الوصول إلى هذا الإنجاز قد يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وأنواع السرطان الأخرى، مثل سرطان المبيض وبطانة الرحم والرحم.
رضاعة الطفل في سن 9 أشهر
تشمل توصيات التغذية بين 6 و12 شهرًا الرضاعة الطبيعية عند الطلب وتقديم الأطعمة الأخرى ما بين 3 إلى 5 مرات في اليوم. خلال هذا الوقت، يجب الاستمرار في تقديم حليب الثدي قبل وجبات الطعام، مع اعتبار أطعمة المائدة تكميلية.
رضاعة الطفل في عمر السنة
فائدة أخرى للرضاعة الطبيعية على المدى الطويل هي توفير التكاليف. من المحتمل أن توفري قدرًا كبيرًا من المال، والتي يمكن أن يزيد متوسطها قليلاً عن 800 دولار ، إلى ما يزيد عن 3000 دولار في السنة الأولى.
قد يتمتع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لمدة عام أيضًا بجهاز مناعي أقوى وقد يكونون أقل عرضة للحاجة إلى علاج النطق أو تقويم الأسنان.
وأخيرًا، تعرفي الى طريقة الرضاعة الطبيعية الصحيحة لتتمكني من الاستمرار في إعطاء طفلك المغذيات التي يحملها حليبك لأطول فترة ممكنة.