يعتقد الكثيرون أنّ الاهتمام الزّائد الذي يُوليه الأهل للطفل الوحيد، يُسهم إلى جانب غياب مفهوم المنافسة الأخويّة عن عالم هذا الأخير، في جعله إنساناً مدللاً ومدلّعاً إلى حدٍّ لا يُطاق. فهل هذا الاعتقاد صحيح أم مجرّد خطأ شائع؟ اكتشفي حقيقة الأمر إلى جانب حقائق أخرى في ما يلي:
أبرز 7 معتقدات تتعلّق بالأطفال
الطّفل الوحيد هو إنسانٌ "وحيد" ومن دون سند أو عائلة.
والحقيقة أنّ الطفل الوحيد يرتاح لوحدته ويتمتع بقدرة تشغيل نفسه من دون الاعتماد على زملائه وأصدقائه. وأن يتربّى الإنسان وحيداً لا يعني بالضرورة أنه مستوحد، فالإخوة لا يضمنون بالضرورة الرّفقة والسعادة مدى الحياة.
الطّفل الوحيد هو إنسانٌ مدلّل.
والحقيقة أنّ الطفل الوحيد يستمتع باهتمام أهله من دون منافسة ولكن هذا لا يجعل منه إنساناً مدللاً، وتبقى نوعية تصرفاته رهناً بأسلوب تربية الأهل له والحدود التي يرسمونها لسلوكه. والمستحسن أن يحرص هؤلاء على تقديم محبة واهتمام متوازنين لطفلهم بدلاً من الإفراط في تدليله.
الطّفل الوحيد هو إنسانٌ أنانيّ.
والحقيقة أنّ تربية طفلٍ يحبّ مشاركة الآخرين والاهتمام بهم تعود إلى الأهل وحدهم، فهم القادرون على تعويد الطفل على وجود الآخر وضرورة مشاركته. وفي حالة الطفل الوحيد، قد تكون المهمة أسهل بوجود عوامل عديدة تدخل في الحسبان، مثال: (1) عدم اختبار الطفل تجربة التنازع مع الإخوان للحصول على الأشياء المشتركة و(2) شعوره بالأمان لعلمه بأنّ الأشياء تخصّه ومشاركتها لا تعني أبداً خسارتها.
الطّفل الوحيد هو إنسان غير اجتماعيّ.
والحقيقة أنّ تركيز الأهل على الاهتمام بطفلٍ واحدٍ يُعطيهم المجال لتخصيص وقتٍ أطول له وإشراكه في أنشطة تُساعده على الاختلاط بالآخرين وتكوين الكثير من الصّداقات.
الطّفل الوحيد هو إنسانٌ اتكاليّ.
والحقيقة أنّ تربية طفل مستقل أو اتّكالي منوط مباشرةً بالحرية والحدود التي يضعها الأهل في عهدة طفلهم. فالأهل الذين يهتمون بكل شاردة وواردة في حياة طفلهم يُربّونه على الاتكالية والاعتماد على الآخرين، أما الذين يمنحونه بعض الحرية والثقة بالنفس فيجعلون منه إنساناً خلوقاً، قادراً على تحمّل مسؤولية نفسه بنفسه.