يعاني الأطفال من الشخير بسبب تضخم اللوزتين وكذلك في حالات وجود لحمية في الأنف وفي حالات قليلة جداً يكون السبب تشوهاً خلقيًا في تجويف الأنف. في الحالة الأولى التي تتضخم فيها اللوزتان يشعر الطفل بصعوبة في التنفس أثناء النوم ويلجأ البعض إلى مص الإبهام من أجل التنفس بصورة أفضل. ففي كل محاولة مص لأصبع إبهامه تبتعد اللوزتان عن بعضهما البعض. أما في الحالة الثانية التي يكون فيها الشخير بسبب تضخم اللحمية فإنّ صعوبة التنفس تكون أثناء الليل والنهار. ويعاني هؤلاء الأطفال بسبب الشخير نقصاً في الأوكسجين في الدم الذي يجعل الطفل يتعرق من أقل مجهود ويُشعره بالإرهاق أثناء النهار بسبب الإستيقاظ أثناء النوم مرات عدة في الليلة الواحدة ليتنفس تنفساً طبيعياً. كما يعاني الأطفال من قلة التركيز أثناء الدراسة والسرحان وضعف السمع بسبب الإرتشاح خلف طبلة الأذن نتيجة لانسداد قناة استاكيوس التي تنقل الإفرازات من الأذن الوسطى إلى الحلق، وغالبًا ما يكون سبب هذا الإنسداد تضخم لحمية الأنف. ويتأثر نمو الطفل الطبيعي نتيجة أضرار إصابته بالشخير. أما العلاج هنا فسهل ويتمثل في استئصال اللوزتين أو اللحمية وفي حال كانت هناك عيوب خلقية في تجويف الأنف تتم الجراحة المناسبة لتقويم هذا العيب.