تضطر المرأة أحيانًا إلى الخضوع للإجهاض لأسباب عدة، أكانت صحيّة أم غيرها. لكن هل يمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية بعد هذه العملية أم يجب عليك الإنتظار لبعض الوقت؟ وماذا عن الجماع؟ هل يعتبر آمنًا ممارسة العلاقة الحميمية بعد الاجهاض فورًا؟ تنصح المرأة عادةً بالإنتظار لنحو 4 إلى 7 أيام قبل العودة إلى ممارسة العلاقة الحميمية مع الزوج إذ إن عنق الرحم لا يزال مفتوحًا بعد الإجهاض، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة التعرّض للإلتهابات.
ففي حال كنت قد أقمت الجماع قبل ذلك الوقت، قد تتعدّد الأعراض التي من المحتمل أن تعاني منها ومن بينها ظهور إفرازات غير عادية والشعور بألم حاد في البطن. أما إذا لم تعاني من أيٍّ منها، فهذا الأمر يعني أنك لم تصابي بأيّ مرض أو إلتهاب.
لكن ليس عليك أن تتفاجئي في حال ظهور بعض البقع من الدم بعد الإجهاض إذ يعتبر هذا العارض طبيعياً جدًّا وقد لا يختفي حتى بعد أسبوعين من إتمام العملية. على رغم ذلك، يمكنك ممارسة الجماع حتى ولو لم يتوقّف هذا النزيف.
أما في حال لم تنوي الحمل مجددًّا، فننصحك بإستخدام وسائل منع الحمل المتعدّدة خلال الجماع. على رغم أن دورتك الشهرية لن تعود قبل عدة أسابيع من مرور الحمل إلاّ أن يمكن حدوث التبويض بعد نحو أسبوع أو أسبوعين من الإجهاض، ما يعني أنه يمكنك الحمل فورًا.
أخيرًا، يتوجّب عليك استشارة طبيبك المعالج في حال شعورك بأي أمر غير طبيعي بعد الإجهاض للحصول على العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن.