يعتبر التعامل مع الأطفال أمرًا بغاية الصعوبة إذ إنه يحتاج إلى عناية خاصة مليئة بالحب والحنان والشدة في الوقت عينه. فعلى سبيل المثال، لا يجب على الأهل تلبية كل طلبات أطفالهم بسبب إمكان تأثير ذلك على شخصية الطفل. لكن الشدة والعناد من الأهل قد يجعلان الطفل عصبياً وعنيداً عند نموه. تلبعينا في هذا النص لتكتشفي كيفية التعامل مع الاطفال.
قد يرفض الطفل أحيانًا تلقي بعض التوجيهات والنصائح التي توجهها إليه الأم وخصوصًا إن كان يبلغ بين الخامسة والاثنا عشر عامًا، إذ يظن أنه أصبح ناضجًا ويمكنه اتخاذ القرارات بنفسه. ففي هذا الوقت لا يجب أبدًا على الأم أن تصرخ على طفلها أو أن توجه له أي كلام غير لائق كي لا تزداد عصبية الطفل وعناده مع الوقت. فالوسيلة الوحيدة التي يجب أن تعتمد عليها المرأة هي التفاوض. فيمكن للطفل من خلال التفاوض التعلم الكثير من القيم والمبادئ التي قد تفيده في حياته المستقبلية مثل كيفية التوصل إلى حل وسط يرضي الطرفين. فهذا الأمر قد يفيده لاحقًا في حال تعرّض لأي سوء تفاهم أو خلاف مع أحد أصدقائه.
للمزيد: دور الاسرة في التربية الاخلاقية للطفل
في هذا السياق، يمكن للأم أن تضع بعض العواقب في حال خالف طفلها هذا الإتفاق. فعلى سبيل المثال، إذا اتفقت الأم وطفلها على السماح له باللعب لنحو نصف ساعة قبل البدء بدرسه ولم يفعل كذلك، فيمكن للأم حينها أن تعاقبه بسبب عدم تنفيذ الإتفاق من خلال حرمانه من اللعب في اليوم التالي.
الجدير بالذكر، أن لا يجب على الأم أن تبدو وكأنها تأمر الطفل عندما تحادثه ولكن أن تختار أسلوباً جيداً للحوار وأن تمنحه الفرصة للتحدث والتعبير عمّا يفكر به.