لقد تحدّثنا كثيراً عن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، مدّته، والنصائح التي تساعد على التخلص منه، ولكن هل تعلمين أيضاً أنّ هناك ما يُعرف باكتئاب ما بعد الفطام؟
نعم، ببساطة، لم تكن تعلم إحدى الأمهات أنّ الأرق، والتعرق الليلي، والعصبية كانت كلها بسبب اكتئاب ما بعد الفطام… لم تسمعي به سابقاً؟! لستِ الوحيدة، ولكن، إليك اليوم كل ما تحتاجين معرفته عنه!
اكتئاب ما بعد الفطام… ما هو؟
اكتئاب ما بعد الفطام هو مصطلح يُستخدم لوصف الإكتئاب الذي يُمكن أن تعاني منه المرأة بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية، والذي قد ينتج عن التقلبات الهرمونية و/ أو الضغط النفسي للفطام.
وفقاً للدكتور جيل سالتز، أستاذ الطب النفسي المساعد في مستشفى نيويورك المشيخي، قد تشمل الأعراض "الأرق، فقدان الإهتمام بالنشاطات الممتعة عادةً، التعب، والصعوبة في التركيز".
هل أنت معرّضة لاكتئاب ما بعد الفطام؟
بحسب الدكتورة جيسيكا شنيدر، أخصائية في طب النساء والتوليد في لوس أنجلوس، إنّ احتمال التعرض لاكتئاب ما بعد الفطام يرتفع لدى النساء اللواتي يعشن صراعاً بشأن موضوع إنهاء الرضاعة الطبيعية، وهي تقول: "تشعر بعض النساء بالذنب لأنهن لا يرضعن لفترة أطول، أو يشعرن بالحزن لأن الفطام حصل قبل أوانه". وأشارت إلى أنّ بعض النساء يشعرن بالحزن عندما يفطمن آخر طفل أنجبنه، وذلك لمعرفتهن بأنهن لن يرضعن مجدداً.
من جهتها، تقول الدكتورة إلين فورا، طبيبة نفسية شاملة في نيويورك: " إن النساء اللواتي يعانين من تقلبات مزاجية خلال فترة الحيض و/ أو يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة هن أكثر عرضة للتأثر بالفطام."
كيفية التعامل مع اكتئاب ما بعد الفطام
يُمكن للفطام المفاجئ أن يجعل التغيرات الهرمونية أكثر دراماتيكية، لذلك توصي الدكتورة آرتي ميهتا، الطبيبة النفسية المتخصصة في الإنجاب في شيكاغو، بالبدء في تخفيف عدد مرات الرضاعة الطبيعية إلى مرة واحدة في الأسبوع، تحضيراً للفطام.
أمّا الدكتورة فورا، فتنصح بمواجهة هذا الإكتئاب عبر منح المرأة نفسها الوقت للحزن بدلاً من المضي قدماً في حياتها وكأنها لم ترضع أبداً.
بالإضافة إلى العلاج بالكلام، تشدّد فورا على أهمية الرعاية الذاتية، بما في ذلك تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات، والحصول على قدر كافٍ من النوم، إلى جانب الحصول على المساعدة في الأعمال المنزلية.
الخبر السار هو أنّ اكتئاب ما بعد الفطام يستمر بضعة أسابيع فقط، ولكن إذا استمرّ الأمر أكثر من ذلك، فقد يكون السبب أبعد من مجرّد تغيرات هرمونية!
والآن، إليك أفضل الأطعمة التي تساعدك على فطام طفلك!