هل تعلمين أنّ بعض الأفعال التي تعتقدين أنّها خاطئة قد تصبّ في مصلحة طفلك على المدى الطويل؟ بدءاً من السماح لأطفالك بالإنخراط في الألعاب الخطيرة وصولاً إلى عدم جعلهم يقومون بفروضهم المنزلية مباشرةً بعد عودتهم من المدرسة ، في ما يلي نستعرض أبرز الأمور التي يعتقد الأهل أنّها خاطئة إلّا أنّها في الواقع تؤدي إلى تجربة تعليمية رائعة ومفيدة للأطفال!
السماح للأطفال بالإنخراط في الألعاب المحفوفة بالمخاطر
لا يُمكن للطفل أن يتعلم المشي من دون أن يقع عدّة مرات. ولكن هذه التعثرات هي التي تكسبه ثقته بنفسه وهي التي تساعده على معرفة حدوده. الأمر نفسه ينطبق على الألعاب المحفوفة بالمخاطر ولكن ضمن حدود معقولة. لا تتردّدي مثلاً في السماح لطفلك بالتزلّج على الجليد أو ركوب الدراجة الهوائية أو غيرها؛ فالحماية المفرطة للطفل قد تنمي لديه الشعور بالقلق.
عدم الإستجابة فوراً للأطفال حين يقاطعون الأحاديث
لا تشعري بالأسف إذا لم تستجيبي بسرعة لطفلك حين يقاطع حديثك مع صديقتك أو زوجك. عليك أن تذكّريه أنّ أفكاره ومشاعره مهمة ولكن يجب عليه أن ينتظر ترحاب البالغين به في المحادثة. بهذه الطريقة، أنت تعلمين طفلك الأخلاق والإحترام، ودرساً مفيداً في التواصل الإجتماعي.
عدم تنظيف أو ترتيب غرفة الأطفال
لا تسرعي إلى تنظيف غرفة طفلك أو ترتيبها بل أفسحي له المجال ليرتّبها بنفسه. بهذه الطّريقة، أنت تعلمينه الإعتماد على نفسه وعدم الإتكال عليك في كلّ خطوةٍ يقوم بها.
عدم الضغط على الأطفال للقيام بالفروض المنزلية بعد العودة من المدرسة
إذا كنت تعتقدين أنّ عدم الضغط على طفلك للقيام بفروضه المنزلية بعد العودة من المدرسة هو تساهل من قبلك، فاعلمي أنّك مخطئة. بعد تمضية اليوم في المدرسة، يحتاج الطفل إلى الترفية والقيام بأي نشاطٍ لا يتطلّب الكثير من التركيز؛ الأمر الذي يساعده على القيام بواجبه المنزلي بشكلٍ أفضل.
السماح للأطفال باختبار عواقب أفعالهم
وأخيراً، رغم رغبتك في حماية طفلك من أي شيء مزعج إلّا أنّه من الضروري في بعض الأوقات السماح له في اختبار عواقب أفعاله؛ فليس هناك أفضل من هذه الطريقة كي يتعلّم!