سناريو شائع تشتكي منه أكثرية الأمّهات: في كلّ مرّة تودّعين فيها طفلكِ قبل ذهابه إلى المدرسة، وتساعدينه على إرتداء حقيبته، تتفاجئين بحملها الثقيل الذي يكاد يفوق صغيركِ وزناً! فهل تعلمين أنّ تعريض طفلكِ لهذه الكمية من الأثقال وبشكل يومي يسبب له مضاعفات صحيّة لا يستهان بها مع الوقت؟
خففي الحمل عن كتفي طفلكِ!
> نصف التلامذة تقريباً يحملون بشكل يومي أوزاناً في حقائبهم تفوق المعدّل الآمن المسموح به
لحسن الحظّ، بدأت المناهج المتطوّرة بالدخول إلى المدارس بشكل تدريجي، إذ من المتوقع أن نشهد في المستقبل القريب إستبدالاً لحقيبة الظهر بالألواح الإلتكرونية، التي تحتوي على تطبيقات تحاكي الكتب.
في حين أنّ هذا الحلّ مثالي وصديق للبيئة في الوقت نفسه، ليس من المفترض أن تقفي مكتوفة اليدين بإنتظاره، واضعة سلامة طفلكِ على المحكّ قبل أن يصبح قيد التطبيق.
إذ تبيّن أنّ تعرض الطفل يومياً لحقيبة ظهر ثقيلة تسبب له على المدى البعيد مشاكل في وضعية الجسم وحتّى أضرار في العمود الفقري. والجدير بالذكر هو أنّ دراسة حديثة في هذا الخصوص أظهرت أن الأكثرية الساحقة من الأطفال، وبالأخص بين عمر الـ6 والـ12 سنة يشتكون أنّ حقيبته "ثقيلة"، في حين أنّ استطلاعاً منفصلاً أظهر أنّ نصف التلامذة تقريباً يحملون بشكل يومي أوزاناً في حقائبهم تفوق المعدّل الآمن المسموح به.
كيف أستطيع حماية طفلي؟
لا يقتصر الحلّ المؤقت على تخفيف أكبر عدد ممكن من الكتب والأغراض المحمولة يومياً، فهذا الإجراء قد لا يكون فعالاً طيلة أيام الأسبوع، ويختلف حسب جدول المواد الذي على طفلكِ جلب الكتب حسبه.
وهنا، ينصح الخبراء بالإمتناع عن إعطاء طفلكِ حقيبة الظهر التقليدية، التي تضع أكثرية الحمل على الكتفين والجزء الأعلى من العمود الفقري. فالأضرار المذكورة أعلاه تكون مخفّفة بنسبة كبيرة إن لجأ الطفل إلى ما يعرف بحقائب الـTrolleys، التي يتمّ سحبها بواسطة مقبض مرتفع، وجرّها على الأرض بفضل الدواليب.
تستطيعين إيجاد هذا النوع من الحقائب في مختلف المحال الخاصة بالقرطاسية ومستلزمات المدرسة، وهي إجمالاً ما تمتلكِ ميزة حملها على الظهر أيضاً في الحالات الإضطرارية، كصعود الدرج مثلاً.
ولكن اللجوء إلى هذا الحلّ لا يلغي أهمية التقليل قدر الإمكان من حمل الحقيبة، فجرّ الأوزان الثقيلة أيضاً عى المدى البعيد لا يخلو من المضاعفات! لذلك، لا تتردّدي في مراجعة الهيئة التعليمية في مدرسة طفلكِ، إن شعرتِ أنّ هذه المشكلة زادت عن حدّها، وباتت تهدّد سلامة صغيركِ.
إقرئي المزيد: جدول: ساعات مذاكرة الطفل حسب عمره، فإياك أن تبالغي في ساعات تدريسه!