كلّنا ندرك جيداً أهمية تطبيق الثلج على بعض مواضع الإصابة والحروق، وذلك لدوره الفعّال في تخفيف الورم، تسكين الألم وتفادي الإلتهاب. ولكن، ما لا تعلمينه في هذا الخصوص هو أنّ بعض أنواع الإصابات لا تتلاءم إطلاقاً مع تقنية العلاج الطبيعية هذه، لا بل قد تزيدها سوءاً!
فمن خلال دراسات أجريت في بوسطن، عمد بعض الباحثين إلى تجربة تقنيّة وضع الثلج لعلاج الإصابات العضليّة، ومدى فعاليتها في مساعدة الشرايين كما العضل على إستعاد صحتها، ألا وهما العاملان الأساسيان للشفاء.
للمزيد: الثلج لتسكين آلامك العديدة
هذه التجربة التي أجريت على الفئران جاءت بنتائج غير متوقعة لتبرهن أن تطبيق الثلج على هذا النوع من الإصابات ليس فقط خالٍ من الفعالية، بل يقوم بإبطاء عملية الشفاء أيضاً.
إذ تبين أنّ تطبيق الثلج مباشرة بعض الإصابة في العضل قد يساعد في الحدّ من الإلتهابات، ولكن من شأنه أيضاً أن يؤخر تشكيل الأوعية الدموية الجديدة وتكوين الألياف العضلية وذلك لـ4 أسابيع تقريباً بعد الإصابة الأصلية.
وفي حين ظننتِ دائماً أن التخفيف من الإلتهاب يساعد في عملية الشفاء، تبين فعلياً أنّ هذه الإلتهابات تلعب دوراً مهماً في علاج إصابات العضلات! ولكن فعاليتها ترتبط بتوقيتها، فيجب أن تحل نفسها بنفسها وتنتهي بعد فترة قصيرة لإفساح المجال أمام عملية الشفاء.
فما هو الحل في حال الإصابة العضلية؟ بكل بساطة، إكتفي بإراحة موضع الإصابة لفترة كافية، ومن ثمّ تحركيها في شكل معتدل لتعزيز عملية تدفق الدم إليها ومساعدة التجديد في الشرايين كما العضل.