عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع تصرف الطفل السيء وإيجاد طرق لـ تعليم الطفل الإنضباط وتهذيبه، ترتكب الأمهات غالبًا أخطاء لا يدركن أهميتها في عدم إنجاح هذه المهمة.
في هذا المقال من عائلتي، سنلقي الضوء على بعض الأخطاء التي تقترفينها أيتها الأم في هذا الخصوص، لتلافيها في المرة القادمة والوصول الى هدفك من دون عقبات.
السلبية المفرطة: "لا تضرب شقيقتك، لا تكسر الألعاب، لا تؤذي القطة.." ، عبارات بمنتهى السلبية تستخدمينها لوضع حدود لتصرفاته. لكن الإفراط في استخدام كلمة "لا" ستجعل طفلك يتجاهلها في المرات المقبلة وتفقد هذه الكلمة سلطتها وتأثيرها. لذا وفّري استخدامها للمرات التي يستلزم قولها أما في الطلبات العادية الأخرى استخدمي مثلًا: علينا المحافظة على الألعاب لكي نلعب بها لاحقًا..
التوقعات الزائدة: أنت تتوقّعين الكثير من طفلك وتعاملينه كأنه بالغ ويفهم كل ما تقولينه له لينفذه. إنما طفلك في نهاية المطاف لا يزال طفلًا وقد لا يفهم من المرة الأولى وقد ينسى النظم والقوانين أحيانًا كثيرة. لذا تحلّي بالصبر ولقّنيه إياها بهدوء لأن العنف لن ينفعك في هذه الحالة.
لا تكونين قدوة له في بعض الأمور: تمنعينه من الصراخ وتصرخين أمامه. تقولين له لا تكذب وتكذبين بالمقابل أمامه! طبعًا طفلك لن يمتثل للقواعد التي تفرضينها لأنه يراك تقومين بعكسها، لذا احرصي على أن تكوني قدوة له في ذلك.
تتعاملين مع أطفالك بالأسلوب نفسه: يجب أن تعلمي عزيزتي أنّ لكل طفل شخصيته وطبعه الذي ينفرد فيه ويتميز به عن أشقائه لذا لا يجب أن تتعاملي معهم بالأسلوب نفسه إنما احرصي على المحافظة على المساواة من جهة أخرى.
لا تفين بوعودك ولا تنفذين كلمتك: وأخيرًا، إن حذّرت طفلك بعدم القيام بعمل ما والاّ سيحاسب، ولا تحاسبينه عندما لا يصغي الى كلمتك. أو عندما تعدينه بشيء ولا تنفذين وعودك فمن الطبيعي ألاّ يصغي اليك وأن لا يعير كلامك أي اهتمام في المرة القادمة. لذا نفّذي ما تقولينه أو لا تقوليه البتة!
إقرأي أيضًا: معلومات لا تضرك إذا عرفتها عن التعامل مع الطفل العصبي والعنيد!