قد تظنين بأنّ اختيار لعبة مناسبة لطفلكِ هو أمرٌ سهل، ولكنّه ليس كذلك بوجود مجموعة واسعة من الألعاب والدمى المصممة خصيصاً للأطفال ما بين العام الأول والثلاثة أعوام. فكيف تختارين اللعبة المناسبة لطفلك؟ وكيف تثيرين اهتمامه بها لأكثر من أيام وأسابيع؟
اقرأي أيضاً: هل تكون ألعاب الأطفال وسيلةً لتعليمهم؟
إليكِ في ما يلي نصائح "عائلتي" التي ستساعدكِ في اختيار اللعبة التي ستفرح طفلكِ وتحفّز نموه الجسدي والفكري واللغوي والعاطفي والاجتماعي:
-
اختاري اللعبة التي يمكن لطفلكِ أن يستعملها بطرقٍ مختلفة، أو التي تضمّ ألعاباً مختلفة، مثال مكعبات التركيب وقطع البناء الخشبية أو البلاستيكية الملوّنة. فهذا النوع من الألعاب سيُمتّع طفلكِ وينمّي مخيّلته ويحفّز قدرته على التفكير المنطقي وحلّ المشاكل.
-
اختاري اللعبة التي يمكن أن تنتقل مع طفلكِ سنة بعد سنة، وتمنحه المتعة نفسها في العام الأول كما في العام الثالث. ونذكر لكِ من بين هذه الألعاب: الدمى أو الحيوانات البلاستيكية الصغيرة.
-
اختاري لطفلكِ اللعبة التي تشجّعه على الاستكشاف وحلّ المشاكل. فالمعروف عن بعض الألعاب (كأقلام التلوين والمعجون وقطع التركيب ولعبة تصنيف الأشكال والأحجيات)، قدرتها على منح الأطفال فرصة التمرّس بالتكرار، على مهارات وقدرات جديدة.
-
اختاري اللعبة التي يمكن أن تحفّز مخيلة طفلكِ لاسيما في العام الثالث. ففي هذا العمر، يصبح الطفل قادراً على تمثيل الأدوار وتأليف القصص. وهذا النوع من اللعب هو الذي ينمّي القدرات اللغوية ومهارة حلّ المشاكل وترتيب الأحداث بطريقةٍ منطقية.
-
اختاري لطفلكِ لعبةً شبيهة بالأغراض الحقيقية التي يستعملها الكبار، لتساعده أكثر فأكثر على استكشاف العالم والطريقة التي تعمل بها الأشياء من حوله. ونذكر لكِ من بين هذه الألعاب: الأطعمة والصحون البلاستيكية ولعبة المفاتيح والتلفون الرنان والأدوات الموسيقية ، إلخ.
-
اختاري لطفلكِ لعبةً تساعده في تنمية قدرته على القراءة والكتابة، مثال الكتب وأحرف الأبجدية الممغنطة وأقلام التلوين وطلاء الأصابع، إلخ.
-
اختاري لطفلكِ لعبةً تحثّه على الحركة وتنمّي قدراته الجسدية المختلفة وتزيد ثقته بجسمه وتُبعد عنه البدانة، مثال: الطابات على اختلاف أشكالها وأنواعها، ولعبة البولينغ البلاستيكية، وكرة السلة، وألعاب الامتطاء المزوّدة بوسائل الحماية المُوصى بها.
-
مع مشارفة العام الثالث على نهايته، فكّري بشراء لعبةٍ يمكن أن تلعبي بها مع طفلكِ، فتُقوّي ذاكرته وتساعده على تعلّم التعداد وتحفّز قدرته على الإصغاء وضبط النفس واتباع التعليمات. وأفضل مثل على هذه الفئة من الألعاب: اللعبة اللوحية البسيطة والممتعة التي لا تتطلب القراءة.
وبالإضافة إلى كل ما سبق، إحرصي على أن تُلّبي اللعبة التي تنتقينها لطفلكِ اهتمام جنسه ومعايير الأمان والسلامة الملائمة لسنّه.