من الطبيعي أن تتغير نسبة الهرمون في جسم المرأة وخصوصًا خلال فترة الحمل. فتعتبر الهرمونات مسؤولة عن الكثير من الأمور الهامة التي تمر بها المرأة طيلة فترة حياتها.عند حدوث الحمل تخضع هذه الهرمونات لتغير جذري، من شأنه أن يدعم الحمل أو يضعفه. فلكل هرمون وظيفة خاصة به. تابعينا في هذا النص لتكتشفي أهمية التحليل الهرموني للحمل.
يساعد هرمون الحمل الـHCG على المحافظة على البويضة بعد التبويض، من خلال فرز هرمون البروجيسترون أثناء الأسابيع الأولى للحمل. ترتفع مستويات الـHCG في شكل كبير في الشهرين الثاني والثالث من الحمل ولكن بالتأكيد ضمن المعدل العام والطبيعي. يتركز هذا الهرمون في الدم مع الوقت وتصل نسبته إلى 100 ملى وحدة عند موعد الدورة المتأخرة وتتضاعف نسبته كل 48 ساعة ثم تتضاعف النسبة كل 72 ساعة وثم تتضاعف النسبة كل 4 أيام وتصل أعلى نسبة للهرمون بعد60-70 يوم من الحمل50000-100000 ملى وحدة ثم تتناقص بعد ذلك.
للمزيد: هل يحدث حمل بعد الدورة مباشرة؟
لكن الجدير بالذكر أن مستويات هرمون الحمل ترتفع أثناء نمو الجنين، ومن الطبيعي أن تتضاعف كل يومين أو ثلاثة. لكن على المرأة أن تنتبه جدًّا إلى عدم انخفاض مستويات الهرمون في شكل سريع إذ إنه يمكن أن يكون علامة لحدوث الإجهاض أو أنه حدث إجهاض بالفعل.
أمّا في حين وجود مستويات غير طبيعية لهرمون الحمل، كأن يأخذ فترة طويلة ليتضاعف أو يكون أقل من المستوى الطبيعي، فهذا قد يدل الى وجود حمل خارج الرحم.
للمزيد: متى تكون ايام التبويض؟
في هذا السياق، يوجد أيضًا هرمون الروجيستيرون والذي هو هرمون أنثوي يفرز أثناء الحمل من البويضة بعد التبويض حتى الأسبوع السابع أو الثامن من الحمل، ثم يتم إفرازه بواسطة البويضة والمشيمة معاً خلال الأسبوع السابع والأسبوع التاسع. ثم تتولّى المشيمة إفرازه من الأسبوع التاسع وحتى نهاية الحمل. تعتبر وظائف هذا الهرمون مهمة جدًّا إذ إنه يحافظ على إرتخاء عضلات الرحم وبالتالي له دور في تسهيل الولادة ويعمل على تكوين الهرمونات في الغدة فوق الكلوية للجنين وغيرها.
وأخيرًا، عليك التأكد خلال هذه الفترة من الإبتعاد عن المشاكل التي يمكنها أن تسبّب لك الغضب وتقلّب المزاج وخصوصًا أن نسبة هرمون الحمل تكون في أوجّ تبدّلاتها.