هل اكتشفت ان طفلك يتعرض للتنمر؟ لا تقلقي ولا تنهاري بل اعتمدي نصائحي التي سأعددها لك في هذه المقالة على موقعنا.
بات معلومًا أنّ الشتائم والتهكم القاسي والتسلط عبر الإنترنت والتسلط الجسدي يحدث كل يوم للأطفال في جميع أنحاء البلاد. وبالرغم من ذلك، عندما يتعرّض طفلك للتنمر، من الصعب التركيز على أي شيء آخر، إذ كل ما تريدين فعله هو إيقاف التنمر على الفور.
في مرحلة ما، سيتم انتقاد طفلك أو سيشعر بالأذى من قبل الآخرين. لدينا جميعًا تجاربنا ومحننا مع أطفالنا، فجزء لا مفر منه من الحياة هو إيجاد حلول للمشاكل، حتى عندما لا تكون سهلة أو مريحة. وانطلاقًا من هذا المبدأ قررت أن أطلع أكثر على موضوع التنمر وأن أزود نفسي بالطرق التي يجب اعتمادها لمواجهة الأمر.
بعدما اكتشفت أن ابني يتعرّض للتخويف في المدرسة، تأكّدت أن التنمر مشكلة يجب حلها كعائلة. كانت المدرسة الابتدائية رائعة. كان المعلمون مدركين جدًا لحاجات الأطفال ويقظون جدًا. يمكننا القول إنّها كانت مدرسة مثالية.
لكن لسوء الحظ، كانت مدرسة كبيرة من حيث عدد التلامذة، الأمر الذي قد يسمح بأن تضيع الأمور من أيدي المعنيين أحيانًا.
بعد مرور شهر على انطلاق العام الدراسي، بدأ ابني يخبرني ببعض القصص المزعجة للغاية حول كيف كان الأطفال الآخرون يضايقونه ويطلقون عليه الأسماء ويسخرون منه. لم يكن لدى هؤلاء الأطفال أي سبب واضح للتنمر على ابني بخلاف أنه كان الطفل الجديد وكان يُنظر إليه على أنه مختلف.
كان يعود إلى المنزل كل يوم بقصص مروعة عن أشياء حدثت معه. حاولت أنا وزوجي جاهدين ألا نتفاعل بقوة عندما يتحدث إلينا. لم نكن نريد أن نبدو مستاءين جدًا من ذلك لأننا أردنا حقًا الاستماع إلى ما يقوله من دون أن نشعره بالسوء الإضافي من خلال المبالغة في رد الفعل. حاولنا أن نبقى محايدين قدر الإمكان. وقد نجحت بأن أكون أمًا لا تنهار إذا تنمّر أحد على طفلي! وهذا كان المفتاح ليثق ابني بي وبوالده ويعبّر عن مشاعره من دون قيود.
بمرور الوقت تمكّنا من حل هذه المشكلة كعائلة، لكن ذلك لم يحدث بين عشية وضحاها. لقد تطلّب الأمر الكثير من العمل مع كل من المدرسة وابننا على حدّ سواء.
على طول الطريق، تعلمنا بعض الدروس القيمة التي أعتقد أنها لعبت دورًا كبيرًا في حل المشكلة لابننا، وهي:
- الاستماع إلى ما يجب أن يقوله الولد
- إذا تعرضت للتنمر في طفولتك فلا تعممي تجربتك على طفلك
- عدم الانتقام من المتنمر أو عائلته
- تدريب الطفل على كيفية الرد
- الاعتماد على إدارة المدرسة او الأستاذ للمساعدة
- الوقوف بجانب الطفل ودعمه
- طلب مساعدة اختصاصيين
- تعليم الطفل أن يسمّي ما يحدث
- التركيز على مهارات الطفل
أخيرًا، إذا كان طفلك يتعرّض للتنمر مثلما حصل مع ابني، ذكّريه أنه ليس خطأه. قولي له أنت ليست بمفردك، وأنّك موجودة للمساعدة. من المهم للأطفال أن يكونوا قادرين على التعرف على مشاعرهم وأن يثقوا أنّ أهلهم يريدون الإستماع إليهم.