عقاب الاطفال أمرٌ مهمّ في تربيتهم وأساسي لكي نربّيهم على إدراك خطئهم وعدم تكراره. إلاّ أنّ السؤال الذي يشغل بال الأمهات فهو كيفيّة عقاب الطفل من دون أن يكون قاسيًا وما هو التصرف الأفضل للأمّ للردّ على خطأ طفلها.
ننصحك بقراءة: عقاب الطفل: كيف يؤثر على شخصيته؟
الجواب بسيط، فسرّ العقاب الجيّد يكمن في مدى تدرّجه أي شدّته إذا كان خطأ الطفل كبيرًا، وبساطته إن كان خطأه عاديًّا. والأهمّ من ذلك أن يكون العقاب مفهومًا من قبل الطفل والهدف منه أن يفهم عواقب ما قد ينتج من خطئه.
وفي هذا السياق، اخترنا لك طرقًا لعقاب الاطفال، والتي تختلف شدّتها، إنّما نتائجها الأهمّ هي تربية طفلك وإدراكه الصحّ من الخطأ:
1-إجبار الطفل على الاعتراف بخطئه والاعتذار: هذا العقاب البسيط للطفل يمكن أن يكون مفعوله كبيرًا. فإدراك الخطأ والاعتراف بالذنب يمكن أن يعلّم طفلك عدم ارتكابه مجدّدًا، وبعدها تأتي خطوة الاعتذار التي تتطلّب أحيانًا جهدًا كبيرًا من طفلك، ولكنّه بداية الإصلاح. وهنا يأتي دورك لتشرحي له السلوك الأفضل الذي كان عليه اتباعه.
2-عزل الطفل في غرفته: هذه العقوبة تساعد الطفل على تهدئة فكره، وتجعله يفكّر ماليًّا في الخطأ الذي ارتكبه.
3-عدم إيلاء الطفل الأهميّة: إن كان طفلك لا يتوقّف عن الصراخ من دون سبب ويثير ضجةً كبيرة، فلا تليه أيّ اهتمام، وتابعي ما كنتِ تقومين به كما لو أنّ شيئًا لم يكن. واعلمي جيّدًا أن المحافظة على هدوئك هو أمرٌ فعّال جدًّا ومعدٍ أيضًا إذ إنّه سينعكس بالتالي على طفلك.
4-وضع شرعة بقانون المنزل: ضعي عقدًا أو شرعة بينك وبين طفلك بالقوانين التي يجب اتّباعها، واحرصي على أن يفهمها ويحفظها لكي يطبّقها ولا يتخطّاها.
5-الإصلاح وإعادة الأمور إلى طبيعتها: هذا العقاب يمكنك أن تستخدميه مع طفلك إذا قام بتخريب غرفته، فعندها أجبريه على إعادة ترتيبها، فهذا الأمر كفيل بتعليمه للمرة المقبلة عدم تخريب الغرفة أو توسيخ أي شيء في المنزل.
6- الحرمان من الأمور التي يحبّها: هذا العقاب يُعتبر شديدًا على الطفل ويُستعمل في حين كان الخطأ الذي اقترفه كبيرًا. يمكنك أن تمنعيه من مشاهدة التلفاز مثلاً، ولمدّة أنتِ تحدّدينها. أو يمكنك منعه من زيارة أصدقائه أو استقبالهم في المنزل، وأيضًا بإمكانك منعه عن المصروف. فكلّها أمور تجعله يفكّر أكثر من مرّة قبل تكرار الخطأ.
يمكنك أيضًا قراءة: في أي عمر يستجيب الطفل للتوجيهات؟