ليس هناك ما يطمح إليه الأهل أكثر من رؤية أطفالهم أشخاص ناجحين، مستقلين وسعداء في حياتهم، ومفتاح النجاح يكمن في اكتشاف مواهبهم ولو في سنٍّ مبكر.
ومساعدة أطفالنا على اختيار المهنة المناسبة غير ممكن إذا كنا لا نعي نقاط قوتهم ومراكز اهتماماتهم. فكيف يُمكننا اكتشاف مواهبهم؟
قدّمي لطفلك خيارات مختلفة
في عمر السنتين، قدّمي لطفلك ألعاب مختلفة مثل عدّة الطبيب، السيارات أو ألعاب المكياج والتجميل أو الرسم والتلوين وغيرها من الألعاب التي تمثّل مجالات علمية، فنية، أو غيرها. وعندما يبلغ من العمر الـ5 سنوات وما فوق، شجعيه على الإنخراط في أنشطة مختلفة؛ سجّليه في فصول رياضية، فنية، وحتى في مخيّمات المدرسة. لن تتمكني من معرفة ما يحبه طفلك من دون توفير له مختلف الخيارات.
راقبي طفلك
بعد تقديم مختلف الخيارات لطفلك، راقبيه؛ كل ما عليك فعله هو تخصيص بعض الوقت لمشاهدته. بهذه الطريقة، ستتسنى لك الفرصة لمعرفة مراكز اهتماماته. ومع دخوله إلى المدرسة، راقبي أداءه الدراسي لمعرفة أي من الحصص الدراسية يحبّها الأكثر ويحصل فيها على أعلى العلامات.
اسألي طفلك
لا تتردّدي أبداً في سؤال طفلك عما يريد القيام به عبر منحه خيارات مثل القول له: أتفضّل العزف على البيانو الآن أو لعب كرة القدم؟ بهذه الطريقة، ستفهمين أكثر ميوله والأشياء التي يعيرها اهتماماً أكثر. بعد تحديد مراكز اهتمام طفلك، حاولي إيجاد المرشد المناسب أي الشخص الذي سيتمكن من دعم طفلك كي يطوّر مهاراته أو مواهبه.
لا تحدّي طموحات طفلك
وأخيراً، إذا كنت تلاحظين أنّ طفلك يهتم في مجالٍ مختلفٍ تماماً عما تطمحين أنتِ له، فننصحك بتجنّب الضغط عليه أو الحد من طموحه. هل يحب الموسيقى في حين أنّك تتمنين ولو يُصبح طبيباً في المستقبل؟! شجّعيه على تطوير موهبته مع التركيز أيضاً على أهمية متابعة دراسته. أخبريه أنّه يستطيع الإبداع في أكثر من مجالٍ كلّما تعلّم ودرس!
والآن، إليك كيف تعلمين طفلك الدفاع عن آرائه ومواقفه!