متى شعرتِ بالحزن او الانزعاج، سترغبين في حبس دموعك عن اطفالك كي لا يحزنوا او ينرعجوا بدورهم.
لكنّ الخبراء، يُغالطونكِ معتبرين أنّه من الضروري لأطفالك أن يروكِ تختبرين المشاعر البشرية الطبيعية، السلبية منها والإيجابية على السواء.
ففي مرحلة من المراحل، يتعلّم الطفل أنّ البكاء تعبير بشري طبيعي عن المشاعر التي غالباً ما تتأتى عن تجربة سيئة أو خوف أو الم أو حتى ذكرى مرّة. ومع ذلك، تبقى رؤيته لامه وهي تبكي أمراً مربكاً.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الذي يُفكّر فيه الطفل عندما يرى أحد الأشخاص المهمّين في حياته وهو يبكي وكيف بإمكانكِ أن تتعاملي مع هذه الحالة لو حصلت معك؟
لا بأس بأن تبكي أمام أطفالك!
من الممكن أن تتأثري بإعلانٍ تلفزيون أو مشكلة زوجية او وفاة احد الأشخاص المقربين لك وتشعري بـرغبةٍ في البكاء. ولكنّ وجود أطفالك حولك وخوفك عليهم من الحزن والتوتر قد يمنعكِ من ذلك. بيد أنّ هذا التصرف غير ضروري.
وكما أنك لا تحجبين ابتسامتكِ عن اطفالك، لا تحبسي دموعك عنهم كذلك وتعاملي مع الموقف بكل حكمة.
> وكما أنك لا تحجبين ابتسامتكِ عن اطفالك، لا تحبسي دموعك عنهم كذلك!
في حال رآك أطفالك وأنت تبكين…
- وضّحي لهم السبب وطمئنيهم أنّ بكائك الآن لن يؤثر أبداً على حياتهم وعانقيهم.
- أكدي لأطفالك أنّ شعورك الكبير بالحزن لن يمنعك من حمايتهم والحفاظ عليهم ومساندتهم.
- لا تتوقعي من أطفالك أن يواسوك ويخففوا عنك. فهذه ليست وظيفتهم، كما انهم لن يكونوا قادرين عليها. فاعفهم منها وطمئنيهم أنك ستكونين بخير.
- إن كنت تبكين بسبب جدل أو مشكلة صادفتك مع زوجك، إحرصي على طمأنة صغارك أنهم ليسوا السبب في حزنك واعفهم من محاولة التخفيف عنك.
من الطبيعي أن ترغبي في حماية أطفالك من مشاعر الحزن والألم، ولكنّ رؤيتهم لك وأنتِ تبكين صحي ومفيد جداً لهم. فلا تُخفيها عنهم من الآن وصاعداً، بل شاركيهم إياها ولا تنسي بأن تُرفقيها بـكلامٍ بسيطٍ وواضح يستوعبونه ويُقدّرونه.
اقرأي أيضاً: تصرفات الأهل أمام الأطفال تطبع حياتهم!