_"ترا ما يصير كذا، لازم تعوديه ينام فسريره لوحده. كيف يعني ٤ سنين و لسا ينام جنبك إنت وأبوه؟ لا والله انا أسمي ذا الشي دلع! والله انا ابني عبدلله بسم_الله عليه من يوم كان عمره سنتين و هو ما يجي سريري أبد! عاد انتي حرة طبعا يعني بس هذا غلط." لا وأهم شي فالموضوع إنها عطتني الحرية.
كم من الأمهات ما زال اطفالهم ينامون معهم في السرير؟ هل سبق و فكرت ما هو العمر الصحيح لتعويد طفلك على النوم في سريره؟ لنفرض انك جربتي و لم تستطيعي، هل يجب أن يرمى عليك اللوم؟ أسئلة كثيرة يمكننا أن نطرحها بعد و لكن كلها سيكون جوابها واحد: أنت حرة في تربيتك لأطفالك!
ينهال البعض على الأم بتوجيه أصابع الإتهام اليها بأنها "تدلع" اولادها و انا كذا و كذا لا يصلح أن يحصل. لكن هل سبق و فكرنا للحظة بوضعها كأم؟ لنأخذ على سبيل المثال موضوع اليوم و نبدأ بالتفكير لماذا تختلف الأمهات على السن الأمثل لنوم الطفل لوحده و لماذا تتفاوت هذه الأعمار من أم للثانية.
من الممكن أن تكون الأم عاملة و تعود الى بيتها و اولادها منهكة و مسلوبة الطاقة لدرجة أنها لا تستطيع بذل أي مجهود بدني وذهني لتعويد طفلها على النوم لوحده; طبعاً كلنا نعرف انه عمل يحتاج الى صبر ومثابرة. ويمكن أن تكون الأم تحب وجود إبنها إلى جانبها في الليل فيشعرها و يشعره بالراحة عند النوم. في بعض الأحيان التحدث في هذا الموضوع ولوم الأم يمكن أن يشكل إحراج لبعض الأمهات التي ليس لديها مكان شاغر لسرير زائد في المنزل.
في نهاية المطاف و مهما كثرت الدراسات والإعتقادات، ليس من المفروض أن تنطبق على كل الأمهات. إرأفوا بحال الأم التي تواجه ضغوطات حياتية وعائلية. كونوا لها سند ويد العون لأن هذا كل ما تحتاجه كونها الأخبر بأطفالها وعائلتها!