رغم حرصك على تربية طفلك تربية سليمة ومثالية بعيداً عن الكلام البذيء إلّا أنّك قد تتفاجئن يوماً بقوله ألفاظ سيئة سمعها من أحد رفاقه في المدرسة أو من ذويه كزلّة لسان.
ولأنّك لا تريدين أن تترسّخ تلك الألفاظ السيئة في عقل طفلك، اخترنا اليوم أن نقدّم لك أبرز النصائح لتتعاملي معه بالطريقة التي تنسيه الكلام البذيء والشتائم. فما رأيك في الإطلاع عليها بعد أن كشفنا لك سابقاً عن كيفية تربية الطفل على الهدوء بخطوات سهلة؟
لا تبالغي في ردّة فعلك
كوني صبورة وتجنّبي إصدار أي ردود فعلٍ مبالغ بها كالصراخ أو التوبيخ ؛ فهناك طرق تربوية أكثر فعالية مثل الجلوس مع الطفل والتحدّث معه بحكمة وهدوء. لا تنسي أيضاً أن التعامل بشكلٍ مبالغ به مع استخدام طفلك للألفاظ السيئة والكلام البذيء سيدفعه إلى تكرارها لجذب انتباهك. لذلك، من المهم أن تعرف الأم متى تتجاهل أخطاء طفلها ومتى تحاسبه. وفي مثل هذه الحال، لا يجب تجاهل هذا التصرّف إنّما التعامل معه بروية وهدوء.
تحدثي مع زوجك عن الأمر
لا تتردّدي في التحدّث مع زوجك عن هذا الأمر خصوصاً إذا كان يميل إلى التفوه بألفاظ سيئة حتى ولو طريق المزاح أو زلّة اللسان. تحدثي معه عن أهمية العد للعشرة قبل التلفظ بأي كلمة وعن ضرورة السيطرة على ردود أفعالكما وألفاظكما في لحظات الغضب. فعقل الطفل يسجّل كل ما يدور حوله!
راقبي ماذا يشاهد طفلك واعرفي من يعاشر
"أبقي عينيك مفتوحتين" لمعرفة المزيد عن معشر طفلك خصوصاً وأنّ الكلمات البذيئة والنابية قد يتعلمها من رفاقه وأصدقائه. علّميه ما هو الصحيح والمقبول لئلا يقلّد أحداً على هوادة. وراقبي أيضاً كيفية استخدامه لمواقع التواصل الإجتماعي وبرامج التلفزيون التي يشاهدها لتجنّب اكتسابه أي محتوى سيء.
إشرحي لطفلك معنى الكلمات السيئة ولماذا عليه عدم قولها
عند التحدّث مع طفلك، فسّري له معنى تلك الكلمات السيئة وحاولي أن تفهميه أنّ تلك الكلمات تجرح وتؤذي الآخرين وأنّ استخدامها يقلّل من شأنه بدلاً من أن يرفعه في عيون من يحب.
إمدحي السلوكيات الجيدة لطفلك
وأخيراً، بدلاً من التركيز على سلوكياته السيئة وكلامه البذيء، قدّمي له البدائل وامدحي سلوكياته الجيّدة كي تترسّخ الأخيرة في ذهنه وتندرج ضمن حياته اليومية.
والآن، ما رأيك في الإطلاع على العادة التي تساعدك على تربية طفل ذكي ولطيف؟