هل أنت أم لطفل تجاوز الطول الطبيعي بالنسبة لعمره؟ لا بدّ إذاً أنّك سمعت أو ستسمعين بالأحرى إحدى هذه العبارات من الأشخاص المحيطين بك؛ إذ يُنظر في العادة إلى الطفل الأكبر من عمره وكأنه طفل "معجزة". وهذا ما اختبرته شخصياً مع طفلي زين الذي كان أطول بحوالي 6 بوصات من المعدل الطبيعي
"ماذا تطعمينه؟"
لا أعلم لماذا يعتقد البعض أنّ هناك "وصفة سحرية" خلف تجاوز طفلي معدل طوله الطبيعي. في الواقع، ما يتناوله طفلي من أطعمة لا يختلف عما يتناوله الأطفال في مثل عمره. الفرق الوحيد هو أني أحتاج إلى إطعامه أكثر من مرّة إذ يبدو أنّه يشعر بالجوع دائماً. ولكنّه لا يُعد بالأمر غير الطبيعي!
"سيُصبح يوماً من الأيام لاعب كرة سلة"
لن أشعر بالحزن أبداً إذا قرر طفلي احتراف رياضة كرة السلة في المستقبل. ولكن، إذا كان طويلاً، فذلك لا يعني بالضرورة أنّه سيحب ممارسة الرياضة. قد يفضل ربما احتراف رياضة كرة القدم أو البيسبول بدلاً من كرة السلة. "لا أحد يعلم!"
"هل أنت أكيدة أنّه يبلغ من العمر سنتين فقط"؟
كيف يُمكن ألا أكون واثقة من عمر طفلي وأنا التي أنجبته؟! صحيحٌ أنّه يبدو "عملاقاً" بالنسبة لعمره ولكنّ هذه هي الحقيقة!
"لماذا لم ينطق أو يمش بعد"؟
ببساطة، لأنّه لا يزال صغيراً على المشي والنطق؛ فحتى لو كان أطول من المعدل الطبيعي إلّا أنّ ذلك لا يكسبه المزيد من القدرات أو المهارات مقارنةً بغيره من الأطفال.
"هل ورث طوله من والده؟"
كثيرون يعتقدون أنّ الطفل يرث طوله من والده في حين يُمكن أن يعود ذلك إلى طول الأم. في حالي مثلاً، زين ورث طوله مني ومن عائلتي وليس من والده.
"كيف أنّه لم يدخل إلى المدرسة بعد؟"
لأنّه لم يبلغ من العمر بعد الثلاث سنوات ولا يزال غير مؤهلاً لدخولها! فكما ذكرت سابقاً، لا يُمكن قياس نمو الطفل بالاعتماد على طوله فقط.
"ما شاء الله، كلّما أراه أجده أكبر"
نعم، الأطفال يكبرون بسرعة. ولكن، لا يُمكن ملاحظة ذلك الفرق إلّا إذا كنت ترينهم مرتين في السنة!
والآن، ما رأيك في إلقاء نظرة على الأقاويل الخاطئة التي تسمعينها عن فترة الحمل والواقع الحقيقي في المقابل؟