من الممكن للأنشطة التي يقوم بها طفلكِ المصاب بقصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD) بعد يومٍ طويلٍ في المدرسة أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن تمنحه فرصة تعزيز ثقته بنفسه والتنفيس عن الطاقة الإضافية التي يتّقد بها.
اقرأي أيضاً: دوافع تعليم الطّفل قواعد الفنون القتاليّة
وفي حين تُعتبر الفنون القتالية من أهم الأنشطة البدنية الفعّالة للأطفال الذين يعيشون في صراعٍ دائمٍ مع أعراض تشتت الانتباه والنشاط الزائد، تؤكد لكِ "عائلتي" في ما يلي وجود مجموعة أخرى من الأنشطة الفعالة لعلاج هذا الاضطراب، مع التنويه إلى أنّ فاعلية كل نشاط منوطة بشخصية كل طفل وتفضيلاته. إليكِ في ما يلي الأبرز بينها:
رياضات الطبيعة
تعتبر الأنشطة الخارجية على غرار ركوب الدراجة والتنزه سيراً على الأقدام، من الخطوات المهمة والمفيدة لأطفال فرط الحركة، باعتبارها وسيلةً تتيح لطفلكِ التحرك من دون توقف واستعمال مجموعة كبير من عضلات جسمه والتركيز بشكل مستمر، على عكس العديد من الرياضات الجماعية التي يتحكم بها عامل الوقت، مثال كرة السلة وكرة القدم وكرة المضرب، إلخ.
الموسيقى
على خلاف الأنشطة المختلفة التي تحفّز إما الجزء الأيسر من الدماغ أو الجزء الأيمن منه، تلعب الموسيقى دوراً في تحفيز الدماغ بجزئيه وتدريب الذهن على القيام بأكثر من مهمة واحدة في الوقت نفسه. وإن كان طفلك يعزف في فرقة أو أوركسترا أو جوقة، فهو إذن يتعلّم كيف يكون جزءاً من فريق – وهذه إحدى المهارات الأساسية للأطفال المصابين بفرط الحركة.
السّباحة
لا شكّ بأنّ الحركة المستمرة والمنتظمة التي تتطلّبها تمارين السباحة ستلائم إلى حدٍّ كبير مستوى النشاط الزائد الذي يُبديه طفلك، إلى جانب ما يمكن أن تقدّمه له هذه الرياضة من مرونة وقدرة على ضبط النفس.
الكشافة
تنظّم الكشافة نشاطات منوّعة تتطلب من الأطفال التركيز والانتباه والتنظيم، وبفضل نظام تقديم الجوائز الذي تعتمده هذه الحركة، فهي قادرة اليوم على حثّ أطفال فرط الحركة على بذل كل ما في وسعهم لإنجاز عملٍ ما أو التفوق بنشاط ما.
التّمثيل المسرحيّ
يُسهم التمثيل وما يتطلّبه من حفظ وتمارين منتظمة واهتمام بالصعود إلى المسرح، في إرساء روتين محدد لأطفال فرط الحركة وتحفيز تركيزهم وانتباههم وحثّهم على بذل أفضل ما عندهم.
الرّكض
إنّ الركض على انفراد أو ضمن مجموعة يمنح طفل الـADHD شعوراً بالرضى، بفضل الحركة المستمرة التي يقوم بها أثناء ممارسته لهذه الرياضة وحسّ الإنجاز الذي يسيطر عليه عندما يقدّر المسافة التي اجتازها. هذا ويمكن للركض أن يساعد في تهدئة روع الطفل بعد المدرسة.
الألعاب البسيطة
تذكّري دائماً بأنّ الألعاب البسيطة مفيدة جداً للأطفال الذين لا يتمتعون بقدرة كبيرة على التركيز. كما أنّ الفوز الذي يمكن أن يحققه الطفل بواسطتها سيعزز ثقته بنفسه ويحفّزه على اللعب لوقتٍ أطول وانتقاء ألعاب أكثر تعقيداً.
وبالإضافة إلى ما تقدّم، تنصحكِ "عائلتي" بأن تحددي الفترة الزمنية التي يقضيها طفلكِ في مشاهدة التلفزيون واللهو بالألعاب الإلكترونية، كونها لا تنفع اضطرابه بشيء، وتلهيه عن مسؤولياته وواجباته المدرسية.
اقرأي أيضاً: نصائح غذائيّة للأطفال ذوي الحركة المفرطة