عندما نتكلم عن معايير الأمان لدى منح الأدوية أطفالنا، نخطئ في الظنّ بأن كلّ ما علينا فعله هو الإلتزام بالجرعة المطلوبة، إتباع وصفة الطبيب، إضافةً إلى عدم مزج بعض أنواع الأدوية مع بعضها… ولكن هل تعلمين أنّه من الضروري أيضاً أخذ حالة الطفل المرضية في الفترة السابقة بعين الإعتبار أيضاً؟
هذه القاعدة تنطبق بحصتها الأكبر على دواء الأسبرين، الذي ورغم كونه ضمن اللائحة السوداء للأدوية التي لا يجب إعطاؤها للطفل، إلّا أنّه لا زال يُستخدم ضمن علاج العديد من الحالات.
ولكن، يحذّر موقع wltx التابع لقناة CBS في تقرير له من مخاطر إعطاء هذا الدواء للطفل، وحتى للمراهق، إن تعرض مؤخراً لنزلة برد، إنفلونزا أو أي حالة إلتهاب لم يتمّ تحديد سببها طبياً.
لماذا؟
فبعد مراجعة كلّ من CDC و The Mayo Clinic، تبيّن أن هذا الإجراء قد يعرّض الطفل إلى حالة نادرة ولكن خطيرة للغاية تدعى Reye’s Syndrome، والمسببة لتورم في الكبد والدماغ.
ويشدد التقرير على ضرورة عدم الإستخفاف بهذه النقطة لدى الطفل وحتّى المراهق ما دون سن الـ18؛ إذ أن تفاعل الجسم في هذه الحالة مع الدواء قد يصبح مميتاً، خصوصاً إن لم يتم التدخل لعلاج "متلازمة راي" فوراً.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ
هذ التحذير لا ينطبق فقط على الإنفلونزا ونزلات البرد، إذ من الضروري أن تتنبهي لعدم إعطاء طفلكِ الأسبرين عند إصابته بعدوى الجدري أيضاً.
كذلك، يشير الأطباء إلى ضرورة الإمتناع أيضاً في الحالات المذكورة أعلاه عن إستخدام Pepto-Bismol، هو دواء مضاد للحموضة يُستخدم لعلاج الإنزعاج المؤقت في المعدة والجهاز الهضمي كالإسهال، عسر الهضم، حرقة المعدة والغثيان.
فتنبهي إلى ضرورة إستشارة طبيبكِ وذكر هذه المعطيات له قبل إعطاء طفلكِ أي دواء. كذلك، شاركي المقال مع صديقاتكِ من أمهات لتحذيرهن من هذا الخطر الخفي الذي تجهله الأكثرية!
إقرئي المزيد: أدوية ضرورية على كلّ أم وضعها في صيدلية منزلها!