مهما كان السبب الذي أدى إلى بكاء الطفل في المدرسة، لا يعتبر هذا الأمر مسليًا إذ يجب أن تتمكني من تحديد السبب الذي أدى إلى شعوره بهذه الحالة. لكن كيف تتعاملين مع طفلك؟ وما هي طرق علاج بكاء الطفل في المدرسة؟ تابعينا في هذا المقال من "عائلتي" إذ سنزودك بأبرز المعلومات حول هذا الموضوع.
بدايةً، في حال مرور أسبوع على ذهاب الطفل المدرسة وبدأ بالبكاء بعد ذلك، قد تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ومن بينها تنمر الأصدقاء وعدم شعوره بالراحة في الصف أو ضربه أو شعوره بالخوف حيال أي أمر آخر. ما يجب عليك القيام به هو الجلوس مع طفلك والتحدث معه حول الأمور التي تشعره بالإستياء.
أما إذا كان طفلك يشعر بالخوف من الذهاب إلى المدرسة خلال اليوم الأول، لا تشعري بالهلع.تمر كل أم بهذه المرحلة مع طفلها. لذلك، إذا كانت لصديقتك طفل أكبر من طفلك، يمكنك التحدث معها حول الطرق التي اعتمدتها من أجل مساعدة الطفل على التغلب على شعور خوف الطفل من المدرسة.
يدخل طفلك عالم جديد ويجب عليه أن يتعود على هذه البيئة المليئة بالأطفال من عمره والأساتذة الذين سيتعرف عليهم مع الوقت. لذلك، من الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف من ترك المنزل والإندماج إلى هذا المجتمع الجديد. نعيد ونكرر أنه لا يجب أن تستغربي هذا الموضوع فليس طفلك الوحيد الذي يمر بهذه المرحلة.
ما يمكنك القيام به هو الذهاب مع طفلك خلال اليوم الدراسي الأول وتمضية النهار معه ليشعر بالراحة ولكي يعلم أنه ليس هناك ما يخشيه. في هذه الحالة ستبرهنين له أنه سيمضي وقتًا ممتعًا ومسليًا مع أصدقائه الجدد.
لكن عليك التأكد من عدم الصراخ على طفلك في حال بدأ بالبكاء والتحدث معه بهدوء والتفسير له كم هذه المرحلة من حياته جميلة وإخباره عن أجمل التجارب التي سيمر بها.
لم يقل أحد أن هذه المرحلة ستكون سهلة إلا أنه عليك أن تعلمي كيفية التعامل مع الطفل في هذا الظرف. يجب عليه أن يعلم أنه لن يتمكن من البقاء في المنزل طيلة حياته ويجب أن يبدأ بتعلم أمور جديدة تساعده على أن ينضج وأن يصبح رجلًا ناجحًا في المستقبل تمامًا مثل أبيه.