إذا أردتِ لطفلكِ أن يكون ناجحاً في حياته، امتنعي عن الضغط عليه وإقلاق راحته بشأن العلامات المدرسية، عملاً بالخلاصة التي آلت إليها دراسة ذات صلة صدرت مؤخراً في Journal of Youth and Adolescence.
فبحسب الدّراسة التي شملت مجموعة من التلاميذ في مرحلة الطفولة الثانية، لا ينبغي لاهتمام الأهل أن ينحصر بعلامات أطفالهم ونشاطاتهم اللاصفية، لاسيما إن تعارض هذا "الاهتمام الطموح" مع السعي لـتطوير المهارات الحياتية والاجتماعية لهؤلاء، وحسن التصرف واللباقة لديهم في التعاطي مع الآخرين، باعتبار هذه العوامل مكوّنات ضرورية لحياة ناجحة وسليمة.
وتُضيف بأنّ تركيز الأهل على انجازات صغارهم أكثر من تركيزهم على إرساء حسّ التعاطف واللباقة في نفوسهم لاسيما في المراحل الأولى من نشئتهم، يؤثر سلباً في صحتهم ونمط عيشهم ويحمّلهم أعباء التوتر والقلق.
ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بأن تشجّعي طفلك على التصرف بلطافة واحترام مع الآخرين بقدر ما تحاولين تشجيعه (أو أكثر) على تحسين أدائه الاكاديمي وتطوير نشاطاته اللاصفية. ففي النهاية، تركيز الأطفال على العلامات والامتيازات الدراسية والانجازات اللاصفية إرضاءً للأهل وإحقاقاً للثقة بالنفس يُسيء إليهم على المدى الطويل، ويُحوّلهم للأسف إلى بالغين قلقين ومتوترين وأفراداً لا يعرفون استقراراً أو أمان. وهذا ما لا تُريدينه لصغيرك طبعاً!
اقرأي أيضاً: مخيف لكن حقيقي! الوظائف المدرسية اليومية تؤثر في صحة أسرتك