لطفلٍ هادئ ويتصرّف برقي ولياقة، عليكِ أنّ تبدئي من نفسكِ؛ إذ قد حان الوقت لتعتمدي تربية "ملوكية" على غرار أميرات العصر الحديث! ولتسهيل الأمور عليكِ، جئناكِ في هذا السياق ببعض الإرشادات التي تستطيعين الإستيحاء منها، كي تكوني "أمّاً أميرةً" بكلّ ما للكلمة من معنى:
- الصوت المنخفض: فهل رأيتِ يوماً أميرةً تصرخ أو تتكلّم بنبرة مرتفعة؟ مهما كنتِ منفعلة، حاولي قدر الإمكان التوقف لبرهة لتمالك أعصابكِ، ثمّ تكلّمي مع طفلكِ بصوت منخفض نسبياً. إن أردتِ إظهار غضبكِ أو إحباطكِ مما فعله، لا ترتفعي صوتكِ، بل اعملي على تحقيق لهجة صارمة وحازمة، وركّزي على تعابير وجهكِ. تذكّري أن طفلكِ يقوم بتقليدكِ في كلّ ما تفعلينه، وإعتياده على الصراخ والصوت المرتفع سينقلب عليكِ لاحقاً!
- التواصل بالعينين: هل تعلمين أنّ طفلكِ يتأثّر كثيراً بلغة الجسد لديكِ، وبالأخص عند توبيخه؟ لذلك، وللتأكّد من أن الرسالة التي تريدين أن يفهمها ستصله بشكل صحيح، إحرصي دائماً على النزول إلى مستوى عيننه، النظر فيهما مباشرة، والتكلّم معه بنبرة هادئة حسب النقطة المذكورة أعلاه. هكذا، لن يشعر بالدونية، أو بأنكِ متسلّطة وتفرضين عليه الأمور من أعلى.
- احترام المكانة: للأسف، تعاني شريحة كبيرة من الأمّهات من عدم القدرة على فرض احترامهنّ على أطفالهنّ، لتعمّ الفوضى في المنزل! هذا الأمر يعود إلى مقاربة مستحدثة في التربية، تهدف إلى معاملة الطفل كصديق وليس كإبن لكسب ودّه، ولكنّ الإفراط في ذلك سيرتدّ عليكِ. لذلك، عليكِ خلق توزان ما بين تفهّم طفلكِ والتقرب منه، وما بين جعله يفهم أنكِ والدته ولديكِ السلطة عليه، ليحترمكِ ويتعامل معكِ حسب هذه المكانة.
- اللياقة: لا تتوقعي من طفلكِ أن يتصرّف خارج المنزل بلياقة، إن لم تكوني له مثالاً أعلى في حياتكِ اليومية. فرغم أنّنا نشجّع تصرّف الطفل على سجيّته نسبياً في بيته، إلا أنّ بعض التصرفات العفوية غير اللائقة في هذا الخصوص قد تتحول إلى خصال يلجأ إليها في حضور الآخرين أيضاً ويصعب التخلص منها. لذلك، علّميه الأصول في المنزل مثل الجلوس، آداب تناول الطعام والتصرّف مع مختلف الأغراض في المنزل، كما احرصي على عدم كسر هذه القواعد بنفسكِ أيضاً!
هل أنتِ مستعدّة لتجربة هذه المقاربة مع طفلكِ؟ لمَ لا؟ ففي نهاية المطاف، لم نجد يوماً طفلاً هادئاً لوالدين عصبيين، والعكس صحيح!
إقرئي المزيد: كيت ميدلتون: أواجه صعوبة في تربية أطفالي!