قد تصل المشكلات الزوجية في الكثير من الأحيان الى اتخاذ كلا الزوجين قرارًا بإنهائها وإنهاء الزواج معها. ولأن الخوف من الوصول الى الطلاق قد ينتاب كل ثنائي، وفي الوقت الذي تطرقنا فيه في مقالات سابقة الى العادات التي قد تؤدي الى الطلاق، ارتأينا أن نحصر كل المسببات لإستنتاج السبب الرئيسي له وهذا ما خلُص اليها خبراء العلاقات الزوجية.
فالسبب الأول للطلاق في الكثير من الحالات ليس المشكلات المادية ولا الخيانة او الإهمال وعدم الإهتمام المتبادل بين الشريكين. فهذه المشكلات التي ذكرناها ليست سوى أعراض للمشكلة الأعمق وهي نقص الإستثمار المتعمّد في الزواج ومن الطرفين وليس من طرف واحد.
ما الذي نقصده بالإستثمار المتعمّد هنا؟ الإستثمار المتعمّد هو نيّة كل من الزوج والزوجة أن يستثمرا في زواجهما او اذا صح القول أن يقدّما للعلاقة، ليس استثمارًا للعواطف فحسب بل للطاقة، للوقت وللمال حتى وهذا ما ينقذ العلاقة من المشكلات ومن الدمار.
عندما تشعران بأن حبكما لبعضكما البعض بدأ يتلاشى، لا يسعكما سوى أن تبذلا القليل من المجهود والذي يتترجم في تكريس بعض الوقت لبعضكما البعض واستغلال هذا الوقت للتكلم بالأمور التي تقف عائقًا أمام سعادتكما وطبعًا شرط ان تتواجد النية الصادقة من كلاكما لمعالجتها، وبهذه الأمور سيزداد حبكما مجدًدا ليعود أكبر من السابق.
إقرأي أيضًا: كيف يؤثر الطلاق في نفسية الاطفال وتصرفاتهم؟