بما أنّكِ لن تكوني دائماً إلى جانب طفلكِ لتُبعدي عنه شبح التجارب القاسية والمشاعر المغرضة والمؤلمة، عليكِ أن تساعديه منذ الصغر في فهم أصناف المشاعر والتأقلم مع كل منها. ولهذه الغاية، تنصحكِ"عائلتي" بتشجيع صغيرك على التعبير عن أحاسيسه ومشاركتكِ إياها من خلال أسلوب الاستماع الانعكاسي أو Reflective Listening:
اقرأي أيضاً: كيف تُحافظين على هدوء طفلك؟
-
تقبّلي كل مشاعر طفلكِ واحترميها من خلال الإصغاء لكلامه بهدوء وعناية، من دون إصدار الأحكام بحقه جزافاً.
-
أظهري لطفلكِ بأنك تهتمين لأقواله: توقّفي عن كل ما تفعلينه واستديري نحوه وأنظري في عينيه واستمعي جيداً لما سيقوله. فهذا النوع من الاهتمام سينعكس إيجاباً في نفسه ويكافئه على تعبيره عن أفكاره ومشاعره لك.
-
حاولي من وقتٍ إلى آخر تلخيص كلام طفلكِ أو إعادة صياغته. فمن المهم جداً أن تستجيبي لحديث طفلك بالكلام.
-
صنّفي المشاعر والأحاسيس ووزعيها على قائمتين: قائمة المشاعر السلبية وقائمة المشاعر الإيجابية. وإن كان طفلكِ صغيراً جداً، استعملي كلمات بسيطة لتفسير هذه التصنيفات.
-
لا تجادلي طفلكِ بشأن مشاعره ولا ترفضي النظر فيها لأنها سخيفة بنظرك. فهذه الطريقة في التصرف قد تخلق لدى طفلكِ شعوراً بانعدام الأمان، الأمر الذي قد يؤثر سلباً في سلوكياته ويحضّه على العدائية والعنف.
-
تجنّبي قدر الإمكان مقارنة طفلكِ بالأطفال الآخرين. فصغيرك مميز على طريقته ومقارنته بأقرانه لن تفيد بشيء، بل ستؤثر في ثقته بنفسه وتمنعه من التعبير عن أفكاره بصراحة.
-
استعملي العقل والمنطق لإقناع طفلكِ بأحد الأمور. فالتسلط والفريضة قد يدفعانه إلى التمرد والثورة.
-
دعي طفلكِ يقترف الأخطاء ويتعلّم منها. فهذه الطريقة ستساعده في فهم نفسه والظروف القائمة من حوله، والتصرف بفرادة مع كل ظرف.
خلاصة القول، فهم المشاعر والتعبير عنها هو جزء مهم في حياة طفلك. وعليكِ كأم أن تتولي تعليمه كيفية التعامل معها وفهمها بالطرق الملائمة.
اقرأي أيضاً: طرق التغلّب على خوف الطّفل من الظّلام